قضايا الاحتلال والإرهاب خارج أولويات التنمية المستدامة الأممية ؟
كشف رفعت حجازي، مستشار هيئة التخطيط والتعاون الدولي للتنمية الاجتماعية، عن أن تحفظات سورية على بعض القضايا، خلال المشاركة في بناء المنظومة الجديدة للجنة المستدامة للأمم المتحدة، والتي جرت خلال الاجتماعات الإقليمية الخاصة بالمنطقة العربية، لم يؤخذ بها وبقيت في التقارير السورية، في وقت طلبت سورية إدراج إضافات خاصة فيما يتعلق بقضايا احتلال الأراضي والإرهاب، إلا أنه تمت الإشارة إليهما بشكل بسيط جداً في هدف الأمن والسلم ضمن الأهداف العامة للتنمية المستدامة.
وبين حجازي أن وزارة الخارجية والمغتربين مثلت سورية عام 2015 في تبني قمة التنمية المستدامة، وما سمي خطة عمل الأمم المتحدة 2030، والتي أتت استكمالا للجهود التي بدأت عام 2000، عندما تبنى المجتمع الدولي أهداف لتحقيق التنمية المستدامة حينها، وشاركت فيها سورية، وأظهرت التقارير أن سورية في معظم مؤشرات التنمية الريفية كانت تسير نحو الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف، إلا أن الأزمة سببت في توقف العمل.
علماً أن سورية كانت تتمتع بمستويات أمن غذائي ممتازة حتى عام 2011، فمعدل الفقر في الأمن الغذائي لم يتجاوز 1% من السكان، ولكن ارتفع المعدل إلى 33% عام 2015، واتخذت الحكومة السورية عدة إجراءات للتعامل مع هذه القضية، فزادت الاهتمام بالقطاع الزراعي والصناعات الغذائية وعملت انزياحات للصناعات الغذائية، التي كانت موجودة في المناطق غير المستقرة إلى المناطق المستقرة، وهذه الإجراءات أدت إلى خفض نسبة الفقر الغذائي إلى 23% عام 2017.
يشار إلى أن سورية ستعرض تقريرها الأول للتنمية المستدامة في 2020 أمام العالم كله .
البعث ميديا – فداء شاهين