فيتو مزدوج روسي صيني ضد مشروع قرار في مجلس الأمن ينتهك سيادة سورية
استخدمت روسيا والصين اليوم حق النقض ” فيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية يستغل الأوضاع الإنسانية فيها وينتهك سيادتها.
وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده صوتت ضد مشروع القرار الذي طرحته ألمانيا وبلجيكا والكويت حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لأنه غير مقبول مؤكدا أنه لا يجوز نقل المساعدات الانسانية إلى سورية دون موافقة الحكومة السورية.
وأشار نيبينزيا إلى أن مشروع القرار الروسي الذي أحبطته الدول الغربية حول نقل المساعدات الإنسانية ينص على تمديد عمل الآلية الحالية لنقل المساعدات لمدة نصف عام وليس لمدة عام كما يقضي به المشروع الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا والكويت مبيناً أن المشروع الروسي يقضي بالإبقاء على معبرين من أصل المعابر الأربعة لنقل المساعدات.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قراره رقم 2165 الذي أجاز للقوافل الإنسانية المتوجهة إلى سورية بعبور الحدود ويتم تمديد سريانه كل عام ولا تزال هذه الآلية قائمة منذ تموز عام 2014.
وأكدت سورية بعد تبنى القرار 2165 أن الجانب الإنساني يشكل أحد أهم جوانب الأزمة فيها وأنها اعتمدت آليات ومبادرات جديدة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها كما رحبت بكل الجهود السابقة لمساعدتها على تخفيف هذا العبء الإنساني عن شعبها مشددة على أن جميع الاجراءات مهما كانت كبيرة ستبقى تجميلية وقاصرة عن أداء المطلوب إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء معاناة الشعب السورى والمتمثلة أساسا بالأنشطة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية إضافة إلى معالجة الآثار السلبية التي يتكبدها المواطن السوري جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التى تفرضها الحكومات الراعية للإرهاب على الشعب السوري.