مجدداً.. واشنطن تنحاز للاحتلال الإسرائيلي
جددت الولايات المتحدة تأكيدها على انحيازها الكامل لكيان الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو معارضة بلاده لأي تحرك دولي لجهة فتح تحقيق بوقوع جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في بيان صدر عن بومبيو أمس نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن “الولايات المتحدة تعارض بحزم أي تحرك للمحكمة الجنائية الدولية ضد (إسرائيل) ” وذلك بعد إعلان فاتو بنسودة المدعية العامة في المحكمة أنها تريد فتح تحقيق كامل حول وقوع جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وكانت الخارجية الفلسطينية رحبت أمس بإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية انتهاء مرحلة الدراسة الأولية بفتح تحقيق في جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية مشيرة إلى أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها التي تتخذها المدعية العامة منذ إعلانها بدء الدراسة الأولية بتاريخ 16 كانون الثاني 2015 وأنها تطور مهم لفتح التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة مشددة على أنها ستواصل التعاون مع المحكمة حتى تحقق العدالة لضحايا الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم.
كما أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إعلان المحكمة خطوة ايجابية من شأنها وضع حد للجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب مبينا أن انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية يعطي المحكمة كامل الصلاحية القانونية بالتحقيق بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وفقا لميثاق روما.
وتستمر الولايات المتحدة بانحيازها ودعمها اللامحدود لكيان الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة جرائمه وإرهابه بحق الفلسطينيين والذي تمثل مؤخرا بإعلان وزير الخارجية الأمريكي أن إدارة بلاده لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية متعارضة مع القانون الدولي متجاهلا بذلك كل القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016 الذي يطالب الاحتلال بوقف فوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.