رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: السياسة الأمريكية ستسقط
انتقد الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة التدخلات الأمريكية في شؤون دول المنطقة، وخاصة لبنان وسورية، مشيراً إلى أن السياسة الأمريكية تتخبّط بعد تنامي قوة محور المقاومة، وإفشاله المخططات الصهيونية، مؤكداً أن ما تريده واشنطن ليس قدراً، بدليل انتصار سورية، الذي يتحقق رغم الحرب الكونية التي شنّت عليها بقرار أمريكي، وتمويل عربي، وأوضح أن مواقف بعض دول المنطقة، وخاصة تركيا ودول الخليج، وللأسف، إضافة إلى أمريكا وبريطانيا وفرنسا تصب في إطار مخطط قديم لتقسيم المنطقة واستنزاف مواردها، وأشار إلى أن التدخل الأمريكي السافر جاء بسبب العرب والمسلمين أنفسهم، الذين أعطوا للأمريكي كل الصلاحية في التدخل، ولعل المثال الأبرز عندما أعلن أنور السادات: إن أمريكا تملك 99 % من أوراق تحالف الشرق الأوسط، ومن يومها بدأ الانحدار في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن الممالك في المنطقة، السعودية مثلاً، تأسست بقرار أميركي، وقبل ذلك بريطاني، وليس بقرار الشعوب العربية في المنطقة العربية، لخدمة الأجندة الاستعمارية.
وبيّن الشيخ حمود أنه بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ازدادت التدخلات الأمريكية وقاحة، مستشهداً بكلام السيد الرئيس بشار الأسد: “إن ترامب أفضل الرؤساء الأمريكيين لا لأن سياسته جيّدة بل لأنه يفصح عما يريده”، وهو القائل في مخاطبة دول الخليج: “نريد أموالكم ونريد نفطكم وأمنكم بأيدينا وأنكم تسقطون من دوننا”، وأردف: ما قاله ترامب لم يقله أي رئيس أمريكي قبله بهذا الوضوح، رغم أنهم كانوا يفعلون ما يعلنه هو اليوم، وبذلك يتأكّد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تأت من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان أو لكي تعمّر البلاد وتنقذنا من التخلف، بل للسيطرة على مقدرات المنطقة، وأضاف: إن الأمريكي يسكت عن تدمير اليمن وقتل هذا الشعب بحجج واهية، واليوم يريد لبنان ملتصقاً بالسياسة الأمريكية التصاقاً كاملاً، موضحاً أنه لا يجب أن ننسى أن اتفاق 17 أيار كان اتفاقاً امريكياً بشكل مباشر، واستطاعت القوة الوطنية اللبنانية، بدعم سورية، أن تسقطه لأنه اتفاق إذعان، كما كانت عناقيد الغضب بدعم أمريكي مباشر، واضاف: إن اجتماع شرم الشيخ في عام 2006 هو الذي أعطى قرار للعدوان الصهيوأمريكي على لبنان، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني كان يطالب بوقف إطلاق النار من الأمريكي، ولكن واشنطن رفضت، والمفاجأة بالنسبة لها أن المقاومة انتصرت.
وأضاف الشيخ حمود: إن السياسة الأمريكية ستسقط، وتكاليف الصمود والمواجهة ليست أكبر من تكاليف الإذعان، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول عرقلة انتصار الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب من خلال إجراءاتها الاقتصادية القسرية ضد الشعب السوري، مضيفاً: ليست السياسات الأميركية قدراً نستسلم له، هي معركة وصراع، ولابد أن نصمد فيها حتى تحقيق الانتصار الناجز، مشيراً إلى أن أمريكا غزت العراق بـ 140 ألف جندي ورغم ذلك خرجت منه ذليلة مهزومة.
بيروت-حمود العجاج