قطع النخاع الشوكي لم يقطع أمله بالحياة… فادي كيوان حكاية بطل مقاوم”
من رحم الألم يولد الأمل ..لربما كانت هذه العبارة كفيلةً أن تترجم لنا حكايةَ بطلٍ خرجَ من محنته أكثر قوّة ، إصابته البليغة لم تثنِ عزيمته بل زادته رباطةَ جأشٍ وإصراراً على مواجهة الحياة .
فادي محمّد كيوان المولود في قرية سهوة الخضر عام ١٩٨٤ قال للبعث ميديا خلال لقاء معه أنّه تعرّض للإصابة بخمس طلقاتٍ ناريّة أدّت إلى انقطاع في النخاع الشوكي وشلل نصفي وذلك أثناء تأديته لواجبه الوطني في الزبداني بتاريخ ٢٨/١١/٢٠١٥
وعقب فادي بقوله أنّه كان متطوعاً في صفوف الجيش العربي السوري منذ عام ٢٠٠٤ حيث كانت خدمته في منطقة جبل الشيخ ، مشيراً إلى صعوبة الخدمة في هذه المنطقة نظراً للظروف المناخيّة وطبيعتها الجغرافيّة وبيّن أنه كُلّف مع رفاقه بمهمّة في منطقة الزبداني في بداية الأزمة عام ٢٠١٢، تعرّض خلالها لإصابتين الأخيرة أدّت إلى تسريحه نظراً لوضعه الصحي .
وأشار إلى أنّ الإصابة لم تثنه عن متابعة موهبته في مجال الرسم والتي أصبحت بالنسبة له النافذة التي يتنفس منها في ظلّ الوضع الصحي الذي يعاني منه ، فبالرغم من المعوقات التي لخصّها بأن الرسم يحتاج لوضعيات جلوسٍ معيّنة إلّا أنّه بعزيمة قويّة وبعد محاولات عدة استطاع التغلب ولو بشكل بسيط محاولاً النهوض من جديد وعدم الاستسلام،حيث شارك في معرض للرسم خلال المهرجان الذي أُقيم في قرية سهوة الخضر عام ٢٠١٦ وذلك بالتعاون مع الوحدة الشبيبية والتي كان لها بالغ الأثر في دعمه ما دفعه للمشاركة في المعرض الفني الجماعي في مركز الفنون البصرية بدمشق بالتعاون مع صالة أدونيا،كذلك طُبعت قصّة للأطفال شارك فيها بعدد من لوحاته .
ووجه فادي رسالةً لرفاق السلاح داعياً إياهم إلى الصمود في وجه أعتى الحروب التي شهدتها البشرية ، مؤكداً أننا نواجه إرهاباً مدعوماً من الخارج لتفتيت البلاد والقضاء على وحدتها الوطنية .
البعث ميديا || السويداء – آية كيوان