المعلم لـ RT: واشنطن تستخدم “داعش” لاحتلال آبار النفط السورية
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن علاقات سورية مع روسيا الاتحادية متجذرة وطويلة الأمد وأن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تأتي لتعميق التنسيق والتعاون في مختلف المجالات.
ولفت المعلم في مقابلة مع قناة روسيا اليوم خلال زيارته إلى موسكو على رأس وفد سورية في الاجتماع الـ 12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي إلى أن اجتماعات اللجنة مهمة وتتناول مختلف أوجه التعاون بين البلدين الصديقين والتعاون في المستقبل من خلال مشاريع تقوم بتنفيذها الشركات الروسية في سورية وقال: نتطلع إلى أن نصل بعلاقاتنا الاقتصادية إلى مستوى علاقتنا السياسية.
ورداً على سؤال حول قانون “قيصر” الذي يفرض إجراءات أمريكية قسرية جديدة ضد الشعب السوري أكد المعلم أن هذا القانون جزء من سياسة أمريكية لا تمارس على سورية وحدها بل حتى على حلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها بدليل فرض عقوبات على الشركات التي تعمل في بناء “السيل الشمالي والسيل الجنوبي” لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وأوضح المعلم أن نظام العقوبات الأمريكي الذي يفرض كأداة في السياسة الخارجية الأمريكية ويطبق على الساحة الدولية يحتاج إلى أن تتضامن الدول المتضررة منه مع بعضها البعض لكسره وهي قادرة على فعل ذلك.
وأشار المعلم إلى أن شماعة تنظيم داعش الإرهابي ما تزال قائمة أمريكياً لتبرير استمرار احتلالها آبار النفط السورية وقال: بالواقع من حارب “داعش” هو الجيش السوري.. وكل أهلنا في منطقة الجزيرة يعلمون حجم التضحيات التي قدمها جيشنا.. لكن هذه الشماعة يستخدمها الأمريكي وهو يغذي وينشط تنظيم داعش ويحمي قادته وينقلهم من منطقة إلى أخرى لاستخدامهم في مناطق أخرى إذ من المعروف عن السياسة الأمريكية أنها تستثمر في الإرهاب.
وبين الوزير المعلم أن عمليات الجيش السوري في إدلب جزء من سياسة وموقف سوري حدده السيد الرئيس بشار الأسد بتحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.
ولفت المعلم رداً على سؤال إلى أن ذرائع كيان العدو الإسرائيلي لشنه اعتداءات ضد سورية مرفوضة وقال: كما تفعل تركيا بموضوع الأكراد والولايات المتحدة بموضوع “داعش” كلها ذرائع واهية لتسويق عدوانها على سورية.
وحول إمكانية عقد اجتماع مع وفد تركي في موسكو قال الوزير المعلم إنه في ضوء وجود احتلال تركي لأراض سورية يجب دائما أن نفكر بجدوى الاجتماع هل سيؤدي إلى تحرير الأراضي من الاحتلال التركي أم أنه اجتماع لمجرد الاجتماع… إذا كان كذلك نحن لسنا مهتمين.
وأوضح المعلم أن النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب الاتفاق التركي الروسي بشأن منطقة الجزيرة السورية وبالتالي فإن الخيار الآخر هو عسكري في تلك المنطقة مؤكداً أن أبعاد السياسة التركية خطيرة فالأتراك يقومون بتطهير عرقي في سورية عبر استبدال السكان الأصليين بغيرهم وإن ما يجري على أرض الواقع وخاصة في عفرين وريف جرابلس ومناطق أخرى من تغيير ديمغرافي ومن إدخال المناهج التركية إلى المدارس وتغيير أسماء الشوارع لا يوحي بأن تأكيدات النظام التركي لروسيا أو لإيران بأن هذا احتلال مؤقت صحيحة.
وشدد المعلم على أن سورية لم ولن تقدم أي تنازلات لأحد في أي موضوع ومنها النفط وقال: لو كنا نريد أن نقدم تنازلات لما استمرت الأزمة في سورية كل هذه السنوات.. لا يعقل ونحن نتقدم في الميدان ونحقق إنجازات ويسجل الشعب السوري البطل مزيداً من الصمود أن نقدم تنازلات.. من يؤمن بذلك فهو مخطئ.. كما أن الشعب السوري صمد طيلة هذه الفترة ومر بأزمات خطرة وصمد وصبر ولذلك أؤكد أننا سنتجاوز هذا الوضع بفضل صمود الشعب.
ولفت المعلم إلى أن عملية إعادة الإعمار في سورية بدأت منذ سنوات ونأمل أن يزداد زخمها في المستقبل القريب مؤكداً أن عودة المهجرين السوريين إلى أرض الوطن مرحب بها وأن الدولة السورية تقدم كل إمكانياتها لضمان حياة كريمة لهم ولكن الدول الغربية تعيق عودتهم فهي تستخدمهم كسلاح سياسي ضد الدولة السورية مشدداً على أهمية الاعتماد على الذات لمواجهة الأزمات الاقتصادية من خلال تشجيع الزراعة والصناعة فسورية غنية بمواردها.
وأوضح المعلم رداً على سؤال حول سير عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف أن الحكم على سير عمل اللجنة من خلال كل جولة خطأ وقال: هذا شيء طبيعي.. أنت تريد أن تأتي بطرفين لا توجد ثقة بينهما وليست هناك عوامل ثقة بينهما ولا بد من إيجاد عناصر تناقش بينهما لكي تزرع أرضا للثقة وتنطلق بالعمل هذا الشيء لم يتم حتى الآن ومن الخطأ دائما أن يحكم على نتائج كل جولة بجولتها.. يجب الانتظار والمساعدة في بناء أرضية ثقة يمكن من خلالها الانطلاق بالعمل.