سورية تحتفل بعيد الميلاد المجيد
علت أصوات أجراس الكنائس في سورية احتفالا بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، ورفعت الصلوات لأن تغمر الفرحة والمحبة والنور قلوب جميع السوريين ويعم الأمن والأمان كل ربوع بلادنا التي بدأت تعود لتزدهر من جديد كما كانت دوماً، وأن يحمي الله وينصر شعبنا الصامد وقيادتنا الحكيمة وجيشنا البطل الذي يبذل التضحيات دفاعا عنه ويحقق الانتصارات حتى يستكمل تطهير كامل الأرض السورية من الإرهاب وداعميه وأن يتغمد أرواح شهداء الوطن ويشفي الجرحى ويعيد مخطوفيه.
ففي كنيسة مار انطونيوس مطرانية دمشق المارونية في باب توما بدمشق أقيم قداس إلهي ترأسه المطران سمير نصار رئيس أساقفة أبرشية دمشق المارونية وعاونه القيم العام الأب جبرائيل غانم وقامت بخدمة القداس جوقة الكنيسة.
وأكد الأب غانم “بحسب سانا” في كلمته أن ولادة السيد المسيح المعجزة كانت من أجل الإنسان لأنه جاء ليعلمنا أن نحب بعضنا بعضا وليحضنا على الغفران والتواضع وأن نغفر حتى لأعدائنا.
وفي كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم قداس ترأسه غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.
وأكد البطريرك العبسي في القداس المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد ميلاد السيد المسيح قائلاً: علينا أن نصنع السلام وننشر الفرح ونبني الوطن ونشق طريق المستقبل وأن نشكر الله الذي منحنا بشرى الميلاد، داعيا الى العيش في عالم منفتح والتواصل مع الآخرين.
كما أقيم في درعا قداس وصلاة في كنيسة سيدة البشارة ترأسه الأب جرجس رزق تخلله تراتيل وصلوات من وحي ميلاد المسيح.
وألقى الأب رزق عظة تحدث فيها عن معاني الميلاد وتمثل قيم المسيح الذي عمل على نشر الخير والابتعاد عن الشر وتكريس المحبة والأخوة بين الناس داعياً أن يعم السلام أرض سورية وأن يكون العام القادم عام خير على السوريين جميعاً.
وفي طرطوس ترأس المطران باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس قداس عيد الميلاد في كنيسة رقاد السيدة على الكورنيش البحري بطرطوس رافقه الآباء ألكسي نصور وإلياس وهبة وميناس فهوم.
وأكد منصور في عظته المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد والرسالة العظيمة التي جاء بها السيد المسيح لنشر قيم الخير والمحبة والسلام بين الناس.
وتمجيدا لرسالة المحبة والسلام التي حملها السيد المسيح أُقيمت في مطرانية حماة للروم الأرثوذكس ومختلف الكنائس الأخرى في المحافظة القداديس الإلهية بمشاركة فعاليات أهلية وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء الطوائف المسيحية.
وقال مطران حماة لطائفة الروم الأرثوذكس المتروبوليت نقولا بعلبكي: “إن أبناء الأرض يرفعون لله التسبيح وينشدون المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”.
وفي محافظة اللاذقية احتفلت الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد في أجواء من الفرح والمحبة والسلام وأقيمت الصلوات والتراتيل في كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل أداها الأب اسبردون فياض، وفي كنيسة القديس مارجورجيوس أداها المتروبوليت اسناسيوس فهد وفي كنيسة القديسة بربارة للروم الأرثوذكس أداها الأب جورج حوش.
وأكد القائمون على الصلوات في كلماتهم ضرورة تجسيد معاني هذه المناسبة بما تحمله من قيم السلام والمحبة وضرورة نشر هذه القيم بين الناس بما يعزز روح التعاون والتكافل الاجتماعي.
واحتفلت كنائس حلب بإقامة الصلوات والقداديس في كنائس النبي الياس للروم الأرثوذكس ومار جرجس للروم الكاثوليك والكلدان وسيدة الانتقال للسريان الكاثوليك والبربارة للأرمن الكاثوليك وقلب يسوع للموارنة والسريان الأرثوذكس والثالوث الأقدس للأرمن الكاثوليك.
وتحدث رؤساء الطوائف المسيحية عن معاني ميلاد السيد المسيح الذي حمل رسالة المحبة والسلام للعالم، منوهين برمزية وقيم الميلاد المجيد في تجسيد المحبة والإخاء والفرح وزرع البهجة في النفوس، ودعا المطارنة والقساوسة في عظاتهم الله كي يحل السلام في سورية ولتخليصها من براثن الإرهاب، لافتين إلى تزامن احتفالات عيد الميلاد مع الذكرى الثالثة لتحرير حلب من الإرهاب، ومؤكدين ثقتهم بالنصر على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
وفي السويداء أقيمت الصلوات والقداديس احتفالا بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
ففي مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس أقيمت صلاة وقداس ترأسه المطران سابا اسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، فيما تقدم فادي زيادة راعي كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين قداسا وصلاة فيها.
وفي كنيسة الراعي الصالح ترأس راعي كنيسة الاتحاد الإنجيلية الوطنية في السويداء ودرعا الواعظ جبرائيل جاك بطة صلاة وقداساً، إضافة إلى صلوات وقداديس شهدتها كنائس شهبا والقريا وعرى وعدد من البلدات والقرى للروم الكاثوليك.
وخُتمت الصلوات بالدعاء إلى الله أن يحمي سورية وجيشها وشعبها وقائدها وأن يعيد الأمن والأمان إلى ربوعها.