أهالي السبينة.. واقع الكهرباء في البلدة سيئ ونسعى لإرسال وفد أهلي إلى الوزارة
لا شيء سوى الظلمة والبرد في ليالي بلدة السبينة، فهم الأهالي منذ قدوم فصل البرد أصبح الحصول على بضع ساعات من الكهرباء تساعدهم في قضاء حاجاتهم على عجل، من شحن لأجهزة الهاتف وبطاريات اللدات اللازمة للإنارة؛ إذ أصبح من النادر مشاهدة التيار الكهربائي أثناء الليل، فساعات القطع تطول لتصل في بعض الأحياء إلى تسع ساعات متواصلة، تتبعها فترة وصل تقل عن ساعة واحدة، ومرات لا تتجاوز الدقائق.
هكذا يمضي أهالي البلدة ما يقارب العشرين ساعة دون تيار كهربائي، في غالب الأيام، وتكون لبعض الأحياء حظوظ أقل من غيرها من حيث الواقع الخدمي للكهرباء، مثل (حي الإذاعة وحي الشرقطلي وحي الشرطة)، ولكن بالمجمل تفتقر جميع أحياء البلدة لتقنين واضح يساعد الأهالي على ضبط إيقاع عملهم مع الكهرباء.
يضاف الى ذلك مشكلة ارتباط تخديم المياه في البلدة بوجود التيار الكهربائي، وكل قطع طويل يصاحبه معاناة للأهالي مع أزمة للمياه، ما يدفع البعض لشراء براميل مياه من صهاريج التعبئة بأسعار مكلفة نسبياً.
ويعزو رئيس قسم كهرباء صحنايا انقطاع التيار الكهربائي لتطبيق النظام الترددي في محطات التوليد، وهو نظام يقوم على الموازنة بين كمية الإنتاج والاستهلاك، وفي حال زيادة كمية استهلاك التيار الكهربائي ينخفض التوتر إلى ما دون 50 هرتز، ويفصل التيار لتجنب حدوث أعطال في الشبكة، وبالتالي انقطاع الكهرباء خارج أوقات التقنين.
أما السبب الرئيس لزيادة استهلاك الكهرباء، هو أن البلدة في طور إعادة الإعمار والوضع الخدمي للكهرباء لا يماثل واقع البلدة السابق، فالسبينة قبل الأزمة كانت تحوي 128 مركز تحويل، ويعمل اليوم 58 مركز، أي أن هناك نقص بحوالي 70 مركز تحويل، الأمر الذي يدفع المواطنين للتحميل الزائد على مراكز التحويل العاملة، وبالتالي حصول الأعطال، إضافة إلى الاستجرار الغير مشروع للتيار، وذلك لعدم وجود ساعات كهرباء في بعض المنازل؛ فضلا عن أن بلدة السبينة لا تحوي قسم كهرباء خاص بها.
الأهالي عملوا على تشكيل وفد من شخصيات المجتمع المحلي المختار ورئيس لجنة المصالحة وبعض مدراء المدارس والأهالي، في محاولة لزيارة وزير الكهرباء وتقديم شكوى حول الوضع الخدمي لكهرباء السبينة.
ويطالب الأهالي بزيادة مراكز التحويل، على الأقل عشرة مراكز اضافية، ويقول عصام محمد، أحد المواطنين، إن المطالب تتلخص بإنشاء مراكز تحويل موزعة حسب الأحياء، أربعة في حي شمال النهر، ومركز واحد في حي الشرقطلي مسبق الصنع، وأخر لمنطقة المقبرة الجديدة، ومركز لحي كوم الحجر، ومركز تحويل لحي الشهداء، ومركزي تحويل لحي الشرطة، ويتابع نأمل تقليل الاستجرار الغير مشروع للتيار وضبط المخالفات، ما يجبر كل منزل مخالف على تقنين الاستهلاك الجائر، وبالتالي تحسين واقع الكهرباء عن طريق تخفيض الاستهلاك، وتفادي انقطاع التيار خارج أوقات التقنين بسبب النظام الترددي.
كما يطالب الأهالي بإنشاء قسم كهرباء خاص ببلدة السبينة يساعدها في نهوض واقع الكهرباء فيها بعد سنوات الأزمة وعودة السكان إليها منذ حوالي العامين.
البعث ميديا || ريف دمشق – هبة سعيد