إضاءة على واقع العمل الثقافي في اللاذقية
يتبع لمديرية الثقافة في اللاذقية ١٤ مركزا ثقافيا موزعا في مناطق مختلفة من المحافظة ومركَزَي فنون تشكيلية وتطبيقية إضافة إلى معهد العجان للموسيقا.
وفي لقاء مع مدير الثقافة في اللاذقية الأستاذ مجد صارم ذكر لـ “البعث ميديا” أن المراكز الثقافية تقدم مجموعة من الأنشطة المتنوعة بما ينسجم مع الخطة العامة لوزارة الثقافة مراعية بذلك التنوع الجغرافي للمراكز الثقافية واللون الثقافي والخاص بكل بيئة، إضافة إلى استقطاب الطلاب في مراكز الفنون والموسيقى وتنمية مواهبهم وصقلها.
وفي إطار الأنشطة الثقافية التي أقيمت خلال العام ذكر لنا صارم أنه أقيم مجموعة من الملتقيات والمهرجانات العديدة ومنها: (ملتقى محمود العجان الموسيقي، مهرجان اللاذقية الثاني، أمسيات شعرية ومسرحيات منها مسرحية ٣ حكايا للمخرج ايمن زيدان، وافلام السينما منها “تظاهرة” بمناسبة العيد الوطني للمرأة وعيد الأم)، إضافة الى الحفلات الموسيقية منها (كورال الراعي الصالح وامسيات شعرية متفردة للعازفين نزار عمران، باسم صالحة، كنان أدناوي) حيث قدم كل عازف عرض موسيقي خاص.
وأضاف صارم انه تم تقديم حفلات بالتعاون مع سفارات الدول الصديقة ( روسيا، اندونيسيا) فقدموا الحفلات الموسيقية والعروض الفلكلورية الراقصة،وكان للأطفال الفائزين بمسابقة وزارة الثقافة السنوية تكريم خاص ضمن فعالية طفولة و ابداع، وماراثون بيئي توعوي تحت عنوان( رئتك من رئة مدينتك).
وفي الختام أشار صارم إلى أن مديرية الثقافة تسعى بكافة الامكانيات المتاحة لتنمية الدور الثقافي وصقل الطاقات الشابة ودعمهم لتخريج كادر ثقافي واعد.
أما بالحديث عن دار الأسد للثقافة في اللاذقية فقد ذكر الأستاذ ياسر صبوح مدير دار الأسد للثقافة في اللاذقية أن المركز يضم أقسام عديدة منها:قسم المسرح وهي صالة كبيرة تتسع لأعداد كبيرة ومجهزة بكافة الخدمات المطلوبة، ومعهد الثقافة الشعبية الذي يقيم دورات مختلفة بشكل دوري ودائم طيلة العام، وتكون مدة كل دورة ثلاثة أشهر، حيث تشمل الدورات اللغات منها الإنكليزية والفرنسية والروسية والتي تكون برسوم رمزية، إضافة لدورات مهنية تجميلية (شعر، ميك اب) ودورات قيادة الحاسب (icdl) حيث يمنح الدار في نهاية كل دورة شهادات مصدقة من دار الثقافة.
المكتبة: يتبع للدار مكتبتين هما مكتبة الاديب عبدالله عبد في المركز الثقافي القديم والتي تضم أمهات الكتب وفيها حوالي ٣٠ ألف كتاب وأكثر، ومكتبة الأسد في الدار نفسه، وتخضع المكتبتان لنظام الإعارة الداخلي والخارجي، أما بالنسبة لقاعات المطالعة فهي جيدة جدا مجهزة بكافة الوسائل التي تؤمن للقارئ الجو المناسب للقراءة.
وأكد صبوح ان الدار يسعى لتزويد المكتبة بالكتب التي تهم القراء وطلاب الجامعات والتي تخص مشاريع التخرج والمتعلقة بحلقات البحث،وأن التزويد يتم من خلال منشورات وزارة الثقافة وعن طريق الشراء ضمن الإمكانيات المتاحة، والاستجابة عن طريق الأطروحات وشرائها من خلال المعارض التي تقام فيما يهم ويحتاج إليه القارئ.
أما صالة المعارض فتقام بها معارض فنية جاهزة كليا حيث أن الفنان لا يحتاج إلى شي من الخارج وما عليه إلا عرض أعماله..
ومكتبة الأطفال فيها كتب خاصة تحاكي عقول الأطفال وتخضع أيضا لنظام الإعارة الداخلي والخارجي وتم تجهيزها بشكل كلي حيث يقام فيها نشاط سنوي في العطلة الصيفية (النادي الصيفي) الذي يعلم فيه للأطفال اللغات المختلفة إضافة لدورات الرسم والخط والموسيقا.
أما عن قاعة الأنشطة ففيها تقام الأمسيات الشعرية وكافة الفعاليات الثقافية والأدبية وهي مجهزة بكافة المستلزمات التي تصب في خدمة واستقطاب أصحاب المواهب والثقافات.
ونوّه صبوح خلال حديثه بأنه يتم الاهتمام بأوجه الثقافة عامة والكتاب خاصة، حيث قال: الاهتمام بالكتاب هو بحد ذاته اهتمام بالثقافة وان الكتاب الورقي يبقى الصديق الودود والشرفة التي نطل من خلالها على العالم لنتعرف على تراثه وثقافته.
واختتم صبوح أنه من الجدير تسليط الضوء على الناس الموهوبين والغير معروفين والمبادرة لإحياء ثقافتهم ودعوتهم، والاعلاء من شأنهم فهم الثروة الحقيقية البعيدون كل البعد عن المادة والشكليات الثانوية التي لا قيمة لها.
البعث ميديا – اللاذقية- رفيا عبود