مدارس الأنشطة الطليعيّة في السويداء.. اكتشاف المواهب ورعاية المبدعين
انطلاقاً من أن الموهوبين رافد من روافد الإنماء والازدهار في البلاد بما يقدمونه من إنتاجٍ فكريّ وفنيّ وعلمي متنوّع، بدأ العمل في مدرسة الأنشطة الطلائعيّة في قرية سهوة الخضر وهي واحدة من ببن خمسِ مدارسَ على مستوى المحافظة تسعى للاهتمام بتلاميذ المرحلة الابتدائيّة.
وبين مجموعة من المواطنين أن مدرسة الأنشطة تجربة جيّدة تسعى لاكتشاف مواهب الطلاب وتنميتها والكادر الإداري والتعليمي في المدرسة متعاون مع الأهالي ويعمل على تعزيز شخصية التلميذ وتنميتها، فيما أشار المدرس رامي كيوان بأن إحداث مدارس الأنشطة خطوة هامّة جدّا قامت بها منظمة طلائع البعث، لما لها من دور كبير في تنمية ودعم المواهب لدى التلاميذ واكتشافها في سن مبكّر إضافة لصقلها للوصول إلى الهدف المنشود، علما بأن الاستفادة تشمل أيضا القرى المجاورة .
أما الطالبة هبة فقد عبّرت عن الفرح والسرور الذي انتابها عند افتتاح مدرسة الأنشطة وقالت للبعث ميديا أنها تنتظر يوم الدوام في المدرسة بفارغ الصبر مشيرة إلى أن هذه المدارس تعزز روح العمل الجماعي وتشجع روح الابتكار لديهم .
مدير مدرسة الأنشطة الطلائعيّة في قرية سهوة الخضر فرزان أبو إسماعيل قال للبعث ميديا إنّه بالتعاون مع ثانوية الحكم كيوان تم تجهيز المدرسة والبدء باستقبال التلاميذ الراغبين بالتسجيل فيها،مشيراً إلى أنّ هذه المدارس تقدم خدماتٍ مجانيّة وهي ليست لحلّ الوظائف وتقوية الطالب الضعيف كما يظن البعض،إنما هي للاهتمام بالتلاميذ المميزين، إضافةً لكونها تسعى لتنمية مواهبهم وصقل قدراتهم في مختلف المجالات حسب الكادر المتوفّر منوّهاً إلى أن مناهج هذه المدارس اثرائيّة فمناهجها أوسع وأشمل من مناهج مدارس التعليم الأساسي.
وأضاف ابو إسماعيل أن دوام المدرسين يبدأ من الساعة الثانية عشرة وحتّى الساعة الرابعة في حين أن دوام التلاميذ من الساعة الثانية حتى الرابعة عصراً.
ووضح للبعث ميديا أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه المدارس منها عدم توفر مكان خاصّ وبناء مجهّز ومستقلّ لهذه المادرس،إضافة لبعد المكان الذي بدوره يشكّل عائقاً لدى بعض التلاميذ خاصّةً في فصل الشتاء.
كما أن عدم توفر كادر تدريسي لتغطية كافّة الاختصاصات يسبب مشكلة حيث يوجد في المدرسة حالياً أربعة تخصصات وهي اللغة العربيّة ، اللّغة الإنكليزيّة، العلوم والرسم ،آملين حلّ هذه المشكلة لتغطية كافة الاختصاصات.
فيما أشار الأستاذ فرزان إلى أن السلفة المالية المخصّصة لا تكفي للإلمام بكافّة متطلبات المدرسة وباقي التجهيزات معلّلاً بذلك أهميّة المشروع وضرورة زيادة الدّعم للإقلاع به بالشكل الأمثل، واستقطاب أعداد اكبر من الطلّاب من القرى المجاورة على أمل أن يصل الصّوت للارتقاء بهذه المشاريع وذلك لما لها من انعكاسات إيجابيّة على الأطفال في ظل الأزمة الراهنة.
البعث ميديا_ السويداء_ آية كيوان