بحث الواقع الزراعي واحتياجاته في اللاذقية
بحثت الأسرة الزراعية في محافظة اللاذقية خطط عمل مؤسسات القطاع الزراعي في ضوء التوجهات الحكومية لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاهتمام بالزراعة ومنها الزراعة الاسرية بما يضمن تخفيف الاعباء عن المواطنين والمزارعين مع استمرار الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية وشعبها
وأشار محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم خلال الاجتماع الى أن الاولوية خلال العام الحالي ستكون للقطاعات الزراعية وتطوير جوانب العمل فيها لتامين المتطلبات المعيشية للمواطنين داعيا الى إجراء لقاءات دورية بين جميع المعنيين بالقطاعات الزراعية لتقييم العمل وتلافي السلبيات.
ولفت السالم الى الإجراءات الي تم اتخاذها خلال العام الماضي من حيث المكافحة الحيوية وتأمين السماد للقرى والجمعيات والروابط الفلاحية وتوزيع المازوت للقطاعات الزراعية، مبينا أن الصلاحيات الممنوحة لإدارات المؤسسات يجب أن تنعكس إيجابا على مصلحة المواطنين.
كما أكد السالم وجود تعاون بين المحافظة والمؤسسة السورية للتجارة لشراء زيت الزيتون من المزارعين بالسعر المناسب وفق توجهات المؤسسة وتصريفها في المحافظات الاخرى، لافتا الى أن المحافظة كانت سباقة في مجال توزيع المحروقات للاحتياجات الزراعية لاسيما ما يتعلق منها بمزارعي التبغ والمشاتل والمداجن وتوفير مختلف الاحتياجات الاساسية لعمل مديرية الزراعة ومعاصر الزيتون.
من جهته لفت الرفيق عضو قيادة فرع اللاذقية للحزب رئيس مكتب الفلاحين المهندس عيسى جنيدي الى حصيلة مؤشرات العمل و الانتاج المحققة خلال العام الماضي واحتياجات تطوير مختلف القطاعات الزراعية.
بدوره أشار مدير الزراعة المهندس منذر خيربك الى ان المديرية تمكنت من تنفيذ خططها بالكامل خلال العام الماضي، مستعرضا احتياجات المديرية لمتابعة تنفيذ خططها فيما يتعلق بخطة استصلاح الاراضي نتيجة قلة التمويل ورصد إعتمادات كافية لتتمكن من استصلاح 7 آلاف دونم تحتاج الى حوالي 500 مليون ليرة من الوقود في حين ان الرصد المالي لا يتجاوز 150 مليون ليرة، لافتا الى ان استصلاح الاراضي يسهم في استقرار اهالي الريف والعودة الى الاراضي.
وبيّن خيربك أن المديرية وزّعت خلال العام الماضي 4800 منحة حديقة منزلية وبحسب الاستبيانات التي أجرتها المديرية تحتاج الى زيادة المنح الى حوالي 5200 منحة حديقة منزلية فيما تم تخصيص المحافظة ب2200 منحة.
ودعا مدير الزراعة الى تخصيص إعتمادات ثابتة للطرق الزراعية والجهة المعنية بتنفيذها، مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة الاستمرار بخطط تشجيع عودة الاهالي الى الريف المحرر في شمال المحافظة، مبينا أن المديرية عملت على توزيع منح زراعية خاصة بالمنطقة في هذا الاطار.
وفي قطاع الثروة الحيوانية لفت المهندس خيربك الى أن عدد رؤوس الابقار تجاوز 39 الف راس بقري وهو ما يماثل عدد رؤوس الأبقار قبل الحرب على سورية، مبينا أن المديرية بذلت جهودا كبيرة لمكافحة الحشرات الماصة للدم في هذا القطاع للحيلولة دون انتشار الامراض والتي يلعب دورا كبيرا فيها التنقل العشوائي للثروة الحيوانية
البعث ميدييا- اللاذقية: مروان حويجة