صامدون رغم الجراح وفقدان الرؤية
لم يمنع فقدان الرؤية التي تسببت بها شظايا عبوات الإرهاب الناسفة جرحى الجيش العربي السوري والمدنيين من التميز والتفوق في عدة مجالات لم يتقنوها سابقاً في وقت تغلبوا على هذه الإصابات الحادة بعزف الموسيقا ونحت القطع الخشبية التي تضاهي مثيلاتها الصناعية.
فرقة صدى المحبة التابعة لجمعية صامدون رغم الجراح في محافظة حمص انطلقت بأعضائها السبعة وأتقنوا العزف على العود والاورغ والدربكة والغناء خلال مدة ستة أشهر فقط رغم إصابتهم البالغة منها فقدان الرؤية والبتر والشلل فهم يتدربون بشكل دائم في مقر الجمعية مجاناً مع تلبية الدعوات لإحياء حفلات المناسبات المختلفة وغناء الأناشيد الوطنية والشعبية، ومع وجود بعض الإصابات فقدان الرؤية مع بتر يد إلا أنهم أتقنوا المصنوعات اليدوية بقطع متميزة ودقة عالية، علماً أن الفرقة شاركت بفعالية الأسبوع الثقافي في العاصمة دمشق .
وتحدث رئيس مجلس إدارة جمعية صامدون رغم الجراح عبد الكريم محمد والذي تعرض لبتر رجل اليمين و أزية بالعيون وشظايا في كامل الجسم لـ”البعث ميديا” أن الجمعية تقوم بتدريب جرحى الجيش وذوي الجرحى وذوي الشهداء والزوجات على الأشغال اليدوية ونحت المجسمات الخشبية للطائرات والمدافع والأكواخ والسفن والدبابة والسيارة والمزهريات وشك الخرز وغيرها وكذلك العزف الموسيقي، و بدأ عمل الجمعية كمجموعة من الجرحى في نهاية عام 2013 وتأسست الجمعية في نهاية عام 2015، وبلغ عدد الذين استمروا في الجمعية خلال عام 2019 نحو 50 جريح وأمل بتوسع نشاط الجمعية في المحافظات فحالياً يقتصر عملها في حمص بهدف تقديم الدعم النفسي والمادي.
وأشار محمد إلى أنه بعد زيارة السيدة الأولى لمقر الجمعية تم افتتاح مركز ياسمينة الشام للعلاج الفيزيائي الذي يعتبر أحدث مركز لعلاج الجرحى يقدم خدماته المجانية إضافة إلى افتتاح أربع مراكز في المخرم في الوقت الذي يتم العمل على افتتاح مراكز أخرى وكذلك تم افتتاح عيادة الأسنان تقدم خدماتها المجانية من التصوير والعلاج أما بالنسبة للتجميل يتم تقاضي نصف القيمة،علماً أن مقر الجمعية في محافظة حمص منطقة الزهراء شارع الستين مفرق فيروزة .
البعث ميديا ||فداء شاهين