خطأ بشرى سبب كارثة الطائرة الأوكرانية.. الرئيس روحاني يتعهد بمحاسبة المسؤولين عنه
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الخطأ البشري والإطلاق الخاطئ لدفاعات الحرس الثوري أسفر عن سقوط الطائرة الأوكرانية مؤكدا أن إيران ستواصل التحقيق في الحادث وستحاسب المسؤولين عنه.
وجاء في بيان أصدره روحاني اليوم ونقلته وكالة ارنا أنه “وفي أجواء التهديد والترهيب من قبل النظام الأمريكي وبهدف الدفاع أمام الهجمات المحتملة للجيش الأمريكي بعد استشهاد القائد قاسم سليماني كانت القوات المسلحة الإيرانية في حالة الإنذار القصوى وللأسف أن خطأ بشريا وإطلاقا خاطئا قد أسفر عن كارثة كبرى راح ضحيتها العشرات من الأفراد الأبرياء”.
وأضاف روحاني إن “إيران تأسف لهذا الخطأ وتعرب عن المواساة العميقة لأسر ضحايا الكارثة الأليمة حيث تم الإيعاز إلى الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعويض والتعاطف والمواساة لهم”.
وقال روحاني إن “هذه الحادثة الأليمة ليست قضية يمكن العبور منها بسهولة وينبغي مواصلة التحقيقات المكملة لتحديد جميع أسباب وعوامل هذه الكارثة والملاحقة القانونية لمسببي هذا الخطأ الذي لا يغتفر والإعلان عن النتائج للشعب الإيراني وأسر الضحايا”.
وكانت هيئة الأركان الإيرانية أعلنت في وقت سابق اليوم أن إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة جنوب طهران الأربعاء الماضي كان بسبب خطأ بشري نتيجة اقترابها من أحد المراكز الحساسة للحرس الثوري على خلفية التهديدات الأمريكية باستهداف 52 نقطة في إيران مؤكدة أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.
وجاء في بيان صدر اليوم عن الهيئة ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية ارنا أن “الطائرة أصيبت بشكل غير متعمد” موضحا أن المسؤولين المختصين في الحرس الثوري سيقومون بتقديم معلومات مفصلة للإعلام عن كيفية وقوع الحادثة.
وأشار البيان إلى أن الطائرة دخلت بطريقة خاطئة في دائرة هدف معاد بعد اقترابها من مركز عسكري حساس تابع للحرس الثوري مبينا أن الجيش كان في تلك اللحظات في أعلى مستويات التأهب وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولايات المتحدة.
وقال البيان إنه “في مثل هذه الحالة وفي ضوء ما حدث وبسبب خطأ بشري وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة.. نقدم اعتذارنا عما حصل” مؤكدا أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.
الخامنئي يدعو الأجهزة المعنية إلى إطلاع الشعب الإيراني على نتائج التحقيق
ودعا قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي الأجهزة المعنية إلى ضرورة إطلاع الشعب الإيراني بشكل صريح وكامل على نتائج التحقيق بحادثة سقوط الطائرة.
وامتثالاً لقرار قائد الثورة عقد اجتماع طارىء للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وقرر الإعلان عن وقوع خطأ في سقوط الطائرة الإوكرانية.
وكان رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي أصدر أمراً إلى رئيس سلطة القضاء العسكري بضرورة جمع الوثائق والإسراع في الإجراءات القضائية المتعلقة بشأن حادث الطائرة والاستماع لتوضيحات المسؤولين بشأن ذلك.
كما وجه رئيسي بمحاسبة المسؤولين في الحادث وفقا للتعليمات والشؤون القضائية واطلاعه بالنتائج.
وتحطمت طائرة الركاب التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية وهي من طراز “بوينغ 737” فجر الأربعاء الفائت خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف بعد إقلاعها من مطار الأمام الخميني جنوب طهران في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.