معرض اللوحة الصغيرة تآلف القدس ودمشق واستحضار التراث
حفل معرض اللوحة الصغيرة لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بمشاركة بعض التشكيليين السوريين المقام حالياً في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بابتكارات جديدة باختزال الأفكار وبتداخل التقنيات لاسيما الخيط الذهبي إلى تحديد هياكل اللوحة الزاخرة باستحضار معالم المدينة الخالدة القدس ومفردات التراث الفلسطيني، ويبقى غصن الزيتون في لوحة محمود خليلي الغاية والهدف، لتتآلف مع حارات دمشق القديمة بأقواسها وياسمينها.
إضافة إلى الحروفيات والبورتريه والملفت الاهتمام بتحوير البورتريه ليعبّر عن مكنونات الذات وتناقض الوجه الخفي كما في لوحة فايزة الحلبي، وفي جانب من المعرض عصفت مشاهد الطبيعة بلوحات الفنان أسامة دياب بانسكاب اللون الأحمر بتعبيريته عن الأوضاع الدائرة بالمحيط، لتوحي لوحة أحمد الخطيب لمضي المارة تحت المظلة بمسحات من رومانسية الشتاء.
ومن المشاركات حنان محمد إبراهيم التي اقتربت من أجواء الطبيعة الصامتة برؤيتها إذ اعتمدت فيها على تداخل الستارة مع أجزاء الفاكهة والمصباح الزيتي، بينما اختبأت معالم ضبابية بالخلفية بتناغم البنفسجيات مع الأخضر. ونوّهت في حديثها للبعث ميديا بأنها رسمت بالسكين بألوان الزيتي وأدخلت الستارة ضمن مكونات اللوحة بالطاولة والخلفية للإيحاء بالتداخل الحياتي اليومي الذي نعيشه مع إضفاء مساحة الضوء الكافية لنثر الفرح الذي نتوق إليه.
أما محمد خليلي فسعى إلى الابتكارات الجديدة بالابتداء بطبقة الذهبيات بألوان الإكليريك وجسد بأسلوب تعبيري شخوص المدينة والقبة وسنبلة القمح التي يحيط بها شعاع اللون الذهبي إيماءة إلى الأمل بالاستمرار بالمقاومة، لتستكمل لوحته الثانية برمزية الحمامة البيضاء التصميم على العودة رغم كل العقبات.
افتتح المعرض مدير ثقافة دمشق وسيم المبيض مع السيدة رباب أحمد بحضور الأستاذ شاكر جياب المستشار الثقافي في سفارة دولة فلسطين في دمشق وبحضور عدد من الفنانين، منهم محمد الركوعي وعبد المعطي أبو زيد.
البعث ميديا || دمشق – ملده شويكاني