محاصرة ماكرون وزوجته.. والمحتجون: سنرحل عندما ترحل!
حاول عشرات المحتجين الفرنسيين مساء أمس الجمعة، اقتحام مسرحا في الدائرة العاشرة بباريس، حين كان الرئيس ايمانويل ماكرون وزوجته يشاهدان عرضا مسرحيا، وانتشرت فيديوهات كثيرة للمتظاهرين وهم يرددون شعارات تطالب برحيل ماركون والغاء “نظام التقاعد” الذي يواجه رفضا شعبيا كبيرا.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب واخرجت عددا من المحتجين الذي تمكنوا من اقتحام ساحة المبنى المسرحي، مرددين شعارات “سنرحل عندما يرحل ماكرون ويرحل نظام التقاعد”.
وأفاد موقع “فرانس انفو” أن ماكرون وزوجته، شاهدا العرض المسرحي حتى نهايته، تحت حراسة أمنية مشددة. وبهذا الخصوص علّق مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية أن “ماكرون سيواصل الذهاب الى المسرح كعادته”، مؤكدا أن “الأوضاع السياسية الحالية لن تؤثر على حرية التعبير وحرية الفنانين وحرية الابداع” في فرنسا.
وفي تفاصيل ما حدث ليلة البارحة في العاصمة باريس، أن الصحفي الفرنسي طه بوحفص، كان جالسا خلف الرئيس وزوجته، فقام بتصويرهما وأرسل الصور على حسابه على موقع تويتر، داعيا المتظاهرين الى القدوم الى مبنى المسرح والاحتجاج هناك، كما قام الصحفي دافيد دوفريسن أيضا والذي كان من بين الحضور بتسريب خبر وجود الرئيس ماكرون في مسرحية”لاموش”.
في السياق نفسه، قالت مصادر قضائية فرنسية صباح السبت، أنه تم اعتقال الصحفي طه بوحفص من قبل قوات الدرك، وتم احتجازه بتهمة ” المشاركة في تنظيم يهدف الى بث العنف وزعزعة الاستقرار”.
وبعد تغريدته الأولى عن وجود ماكرون في المسرح، تساءل بوحفص أمام عشرات الآلاف المتابعين على تويتر إن كان عليه أن يضرب ماكرون بحذائه، ملمحا الى رغبته بتقليد الصحفي العراقي الذي ضرب جورج بوش الابن بحذائه في 2008، وأردف بوحفص قائلا: ” لا لن أفعل ذلك، أنا فقط أمزح.. رجال الأمن ينظرون الي بطريقة غريبة”!!
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غادر المكان بموكب أمني كبير.
البعث ميديا- صحيفة “لوبوان” الفرنسية
ترجمة: سلوى حفظ الله