السرفيس للعمل على الخطوط أم للعقود الجانبية؟!
فرضت أزمة النقل مؤخراً ثقلها على كاهل المواطن الذي تضطره ظروفه اليومية وواجباته المنزلية والوظيفية للوصول من وإلى مركز مدينة طرطوس وكذلك طلاب الجامعة للوصول إلى كلياتهم المتناثرة هنا وهناك وبدء امتحانات الفصل الاول فجميعها تكاملت مع بعضها لتثقل أكثر هذا الواقع المأزوم أصلاً لعدة اعتبارات وأسباب أولها مشكلة الظروف المعيشية وارتفاع أسعار المواد الأولية وقطع الغيار ولا تنتهي عند استغلال الكثير من سائقي السرافيس أنفسهم لحاجة المواطن وابتزازه طمعاً بالحصول على أجرة مضاعفة ولا سيما عند أوقات الذروة وحاجة الكثير من الموظفين للعودة إلى قراهم ومنازلهم قبل أن توشك شمس نهارهم للغروب خلف بحرهم كما كنا نعتقد , فتنوعت مشاكلهم وتعددت صورها ومنها ظاهرة حشر إعداد إضافية تفوق سعة السرفيس وعدم تفيد البعض الآخر بمواعيد المناوبات الليلية ومضاعفة الأجرة أو تقاضي أجور زائدة ولا سيما إذا كان السرفيس من خارج الخط المحدد له وغيرها الكثير..
وخلال اجتماع دوري للجنة نقل الركاب ناقشت فيه الكثير من الإجراءات والموافقة على بعض المقترحات التي تسهم بعودة الوضع إلى طبيعته نسبياً ومعالجة مشكلة هروب عدد من السرافيس من خطوطها سواء لجهة التعاقد مع بعض الجهات العامة أو الخاصة وغيرها الكثير بالطبع بعد تأمين نصيبها من مادة المازوت والتصرف بها بعيداً عن الغاية المخصصة له مقابل ذلك , ومن هذه الإجراءات عدم الترخيص مستقبلاً لأي جهة كانت تعليمية أو غيرها للتعاقد على نقل طلابهم من رياض الأطفال أو الموظفين أو غيرهم مع إعطاء مهلة بالنسبة لرياض الأطفال ومنحهم الموافقة “باص لكل روضة ” لنهاية العام الدراسي فقط والطلب من سائقي هذه السرافيس للعودة للعمل على خطوطها المحددة لها بعد رحلتي الصباح وعند انتهاء الدوام المدرسي والوصول إلى مركز الانطلاق وذلك بغية التخفيف من حالة الازدحام التي
يشهدها مركز الانطلاق عند فترة ما بعد الظهر.
وخلال الاجتماع حدد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس عدة إجراءات تقضي بإلزام سائقي السرافيس بضرورة التقيد بها تحت طائلة حجز السيارات المخالفة وحرمانها من تزويدها بالوقود اللازمة كما تمت الموافقة على اقتصار الموافقة على طلبات نقل الموظفين فقط بالنسبة للشركات التي تعمل بنظام الورديات ويتطلب العمل فيها لضرورة تأمين هؤلاء العمال من وإلى مواقعهم الإنتاجية وتأمين باصات لنقل الطلاب إلى بعض الكليات ولاسيما خلال فترة ما بعد الظهركما تم التأكيد على دور مراقبي الخطوط ورجال شرطة المرور وعناصر شرطة الكراج لمخالفة أي سيارة مخالفة والعمل على ختم دفاتر الرحلات من قبلهما .