تفاصيل محاكمة أخطر “مجند” للإرهابيين!
تنظر محكمة الاستئناف الخاصة في باريس هذا الأسبوع في قضية الإرهابي الفرنسي مراد فارس، ابتداء من اليوم الاثنين ولغاية الجمعة المقبل، المتهم بتجنيد عشرات الشباب بينهم يافعين للسفر إلى سورية.
الإرهابي مراد فارس اسمه لم يكن متداولا، ولكنه معروف بلقب “الرقيب المجند للجهاد” عبر مواقع الإرهابيين المتخصصة في تجنيد الشباب والنساء للقتال في سورية، ومن المتوقع أن يحكم عليه بـ20 سنة سجنا، عن عدة تهم منها “المشاركة في تشكيل تنظيم إرهابي اجرامي” و”تزعم تنظيم اجرامي إرهابي” و”تمويل تنظيم إرهابي”.
وتجري محاكمة فارس أيضا بتهمة تجنيد شبان للقتال في سورية، العديد منهم من مدينة ستراسبورغ (شرقي فرنسا) في 2013، والذين يعتقد أن أغلبهم عاد في 2014، وتم محاكمتهم الا شخص واحد، لم يتم الحديث عنه حينها، لكن اسمه ظهر على الاعلام بعد أسابيع من تفجير انتحاري في مسرح باتكلان بباريس في 13 تشرين الثاني 2015 وهو فؤاد محمد عقاد وكان أحد الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم في المسرح بعد اطلاق النار على عشرات الحاضرين.
الإرهابي نفسه سيحاكم أيضا بتهمة تجنيد 3 قاصرين وهم صبيين (15 و16 عاما) في 2016 من مدينة تولوز وفتاة من مدينة أفينيون (15 عاما) في 2014 وأيضا في قضية خلية “لينيل” الإرهابية، وهي مدينة تابعة لإقليم هيرولت معروفة بتصاعد ظاهرة التطرف فيها، وقد سافر عدد كبير من الإرهابيين منها إلى سورية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.
سجل الإرهابي مراد فارس
يزعم الإرهابي فارس في احدى المقابلات التي أجريت معه من قبل، أن حياته تغيرت جذريا بسبب الوفاة المفاجئة لابن عمه (32 عاما) في 2012. وقال: “أدركت بعد وفاته المفاجئة أن الحياة رحلة وأن الموت قد يلحق بنا بأي لحظة.. كنت في السابق أقنع نفسي بضرورة أن التزم بواجباتي الدينية لأذهب للجنة، وأن أتوقف عن ارتكاب الحماقات، ولكن وفاة قريبي أيقظتني وحفزتني على التغيير”!!
هذا ويتفاخر الإرهابي في نفس المقابلة بأن “كل الإرهابيين الذي تظهر أسمائهم على الصحف هو من جندهم للقتال في سورية”!
تجدر الإشارة إلى فارس سافر إلى سورية في صيف 2013 وانضم الى ما كان يسمى بـ “تنظيم الدولة في الشام والعراق” ثم قام وهو الإرهابي عمر ديابي بتأسيس تنظيم إرهابي منشق عن “جبهة النصرة” سمي بـ”جيش محمد”، سلمته تركيا الى فرنسا في آب 2014، في ذلك الوقت اعتبر وزير الداخلية الفرنسية برنارد كازانوف بأنه “تم اعتقال شخص خطير جدا” فيما قال شقيقه أن فارس “سمكة صغيرة، استسلم لأنه سئم من القتال في سورية”!
البعث ميديا-لوفيغارو
ترجمة: سلوى حفظالله