“نغمات شتائية” في أمسية شرق-غرب- في أبو رمانة
لم تكن نغمات فيفالدي وياني الشاعرية المحمّلة بالمعاني الرقيقة التي أسبغت جمالياتها على الصور البصرية لرومانسية الأمطار المنسدلة والثلوج أقل جمالاً من الأغنية الروسية لفاليريا وهي تنتظر حبيبها وسط الثلوج المتراكمة” أنا أريد أن أبقى قريبة منك، القطار يمر سريعاً لايعني ذلك أن أذهب”، لتلتقي مع الدراما الشتائية والمشهد الدرامي- الذي اختاره م. فراس يوسف معد ومقدم أمسية شرق- غرب التي تقام في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة – من المسلسل الكوري” الشتاء العاصف” فعبّرت أغنية المشهد عن التقارب والتخاطر رغم برودة الشتاء” أعرفك، أشعر بك دون أن تتكلمي، سوف أكون دائماً بجانبك”
أما رائعة جان جاك لافون” هكذا أفضل كثيراً” كانت نهاية لكل شيء مثل الشتاء.
أغنيات الشتاء وجدت طريقها أيضاً في عالمنا العربي لاسيما رائعة الرحابنة” وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني” وزاد تصوير الفيديو من أثر الأغنيات وتسربها إلى الروح إلا أنها بقيت مرتبطة بالأمطار.
فتأتي أغنية جوليا بطرس” معك ضيعت سنيني” بالعودة إلى الأبيض والأسود وتصويرها بالفيديو كليب وهي وحيدة في المقهى ترتشف الشاي وتنظر إلى الأمطار الغزيرة من النافذة المرتبطة بآلام الفراق ودموع القلب.
ومن مصر زادت جمالية إخراج أغنية قصة شتاء لدينا سميرغانم بالاعتماد على اللوحة الخلفية والرسم بالكلمات مع القلوب الحمراء التي تخترقها الأسهم ضمن دائرة الرسومات المتحركة الصغيرة التي تسرد تفاصيل الحكاية العاطفية ونهايتها الحزينة بتخلي الحبيب عن الحبيبة، التي تروي تفاصيل القصة وحكاية المشهد الأخير المرتبط بالمطر، لتصل في النهاية إلى ” بس المطر قدام عيوني كان أقل”.
ويبقى الدور الكبير للصورة البصرية في إظهار جمالية أغنيات الشتاء.
ملده شويكاني