أزمة نقل في سهولة الخضر و حلول مرتقبة
على الرغم من وضع خطّة عمل لحلّ مشكلة النقل في قرية سهوة الخضر إلّا أنًّ المواطنين لا زالوا يعانون من أزمةٍ خانقة تجسّدت بعدم وجود توازن بين عدد الحافلات المخصصة للنقل وعدد المواطنين بما فيهم من طلّاب وموظفين وركاب عاديين، إضافة إلى شكواهم من انقطاع السير في فترة الظهيرة ما يضطرهم إلى الاستعانة بسيّارات الأجرة والسرفيس، الأمر الذي يضعهم تحت جشع البعض من هؤلاء السائقين ويحملهم أعباءً ماديّة ليست بمقدورهم.
بدوره وضّح سعيد عدوان عضو المجلس البلديّ في قرية سهوة الخضر أنّ الحلّ الأساسي لهذه المشكلة هو إيجادُ سرافيسَ حديثة، مبيّناً أن أحدث حافلة بلغ عمرها مايقارب الأربعينَ عاماً وهذا ما يفسر كَثرةَ اعطال ومصاريف هذه الحافلات.
وأضاف عدوان بقوله أنّ المجلس البلدي قد حاول بشكل حثيث إيجاد حل ولو كان بشكل جزئي للمشكلة، حيث تمّ الموافقة على فتح ملاك الخطّ لزيادة عدد الحافلات وتزويد القرية بالسرافيس الحديثة، إذ بلغ عدد الحافلات الموجودة بشكل فعلي إحدى عشرة حافلة فقط، لكن لم يتقدّم أحد لملء الشواغر.
من جانبه بيّن نهاد كيوان مدير ثانوية الحكم كيوان في القرية أنّ أزمة النقل لم تُحصر نتائجها على المواطنين الذين يعملون بشكل يومي بل انعكست آثارها سلباّ على الكوادر التعليميّة القادمة من خارج القرية وعلى سير العمليّة التربويّة أيضاّ.
هذا و يُذكر أنّه قد تمّ حلّ الأزمة بالنسبة للمدرسين بشكل مؤقت وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلّي من خلال تأمين وسيلة نقل خاصّة، ما شكّل عبئاّ ماديّاً إضافياً على المواطنين في ظلّ هذه الظروف الصعبة، علماً بأنّ الجهات المعنيّة على علمٍ بواقع النقل في القرية بكافّة تفاصيله ولم يتم حل المشكلة بشكل جذري.
البعث ميديا || السويداء آية كيوان