عدادات التاكسي لمحاسبة الراكب أم للتمويه على الشرطي!
نشهد جميعاً أن سيارات التاكسي يوجد فيها عداد كما ألزمت القوانين والأنظمة ،ونشهد أيضاً أن هذا العداد بضوء أحمر وأرقام لإيهامك كزبون أولاً أن العداد يعمل فتصعد السيارة وكل الظن أن السائق الذي أستغل عدم مشارطتك له قبل أن تصعد سوف يطلب أجرة التوصيلة كما يعطي العداد لتصعق عندما يقول لك أن الأجرة كذا وكذا فتنظر حولك يميناً وشمالاً وفي النهاية تدفع وتمضي ،وثانياً لإيهام الشرطي الذي إن حاولت اللجوء إليه سوف تكون حجة السائق كما سجل العداد.
وترتفع أجور التوصيلة في سيارات التاكسي في ساعات الذروة والإزدحام وكأن العداد يسجل على الزمن وليس على المسافة، وما يفضح الأمور أكثر أن المسافة نفسها والتي تقطعها أو قطعتها عدة مرات كل سائق يتقاضى تسعيرة مختلفة عن الآخر.
في مدينة مثل حمص نظم فرع المرور حملة لمراقبة مدى إلتزام السائقين بتشغيل العداد وربما أتت بنتائج وعندما أطمأن المعنيون أن الأمور أصبحت على مايرام عاد الشارع ليفرض نفسه وعاد السائقون ليفرضوا السعر الذي يريدون وبما يحقق أكبر ربح مادي إن أستطاعوا.
هي في كل الأحوال ثقافة لكننا مازلنا بعيدين كل البعد عن مثل هذا المفهوم والتهرب منه نعده شطارة مما يتطلب منا كمتضررين أن نفعل ثقافة الشكوى التي من خلالها يمكن وضع حد لكل متجاوز للقوانين والأنظمة الذي بفعله يدفعنا إلى التمسك بهذه الثقافة كحل دائم .
البعث ميديا || حمص-عادل الأحمد