خطوط “الأونو” في صحنايا خارج الخدمة !!
يعاني الأهالي في بعض مناطق أشرفية صحنايا، من انقطاع الاتصالات على الهاتف الثابت، بسبب ربطها بوحدات النفاذ الضوئي “الأونو”، والتي تحتاج مدخراتها للكهرباء من أجل تغذيتها، وتضعف قدرة تلك المدخرات على القيام بمهامها جراء الانقطاع الطويل في الكهرباء، وبالتالي تنقطع الاتصالات الأرضية، ومنذ بداية العام تقريباً، فقدت الهواتف حرارتها ولم يعد بالإمكان التواصل عن طريق الهاتف الثابت.
البعث ميديا توجهت إلى مقسم الهاتف في بلدية صحنايا للاستفسار عن أسباب انقطاع الاتصالات الأرضية، فكان الرد أن هناك وحدتي “أونو” تُخّدمان المناطق التي تعمل خطوط الهاتف فيها بالكابل الضوئي، متواجدتين في منطقتين مختلفتين بنظام التقنين، لذا فإنهما لا تحصلان على الشحن الكافي، إذ يجب أن تتوافر التغذية الكهربائية في كلا الوحدتين لإتمام الشحن.
الأمر الذي أكد عليه المدير العام للشركة السورية للاتصالات، المهندس منير عبيد، في تصريح خاص لـ “البعث ميديا”، حيث لفت إلى أن المشكلة تكمن بطريقة ربط وحدات النفاذ الضوئي على الكابل، وبالتالي فإن انقطاع التيار عن إحداها يؤدي لخروج جميع الوحدات عن العمل، فضلا عن أن البطاريات التي تغذيها غير قادرة على إعادة شحن نفسها، نظراً لساعات التقنين الطويلة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن البطاريات المركبة حالياً لم يمض عليها عام واحد، إلا أنها لم تعد تعمل بالشكل الصحيح وتوفر التغذية المطلوبة..
في السياق، بين المهندس عبيد أن الشركة تعمل حالياً لإعادة توزيع الوحدات، ليصبح الربط حلقي، وبذلك لا يؤثر انقطاع الكهرباء في أي وحدة على البقية..
ولأن تلك البطاريات لا يمكن تغذيتها عن طريق مولدات الديزل، فإن الخيارات محصورة بين تأمين تغذية المقاسم كهربائياً وعدم شملها بنظام التقنين، أو عن طريق خلايا شمسية، والحديث يدور في شركة الاتصالات عن تركيب خلايا شمسية لشحن المدخرات في حال انقطاع التيار الكهربائي، لكن الأمر لم يطبق، حتى الآن، بشكل فعلي على أرض الواقع..
خطوط الكابل الضوئي خطوة عملية ومفيدة، فهي مصممة لنقل البيانات لمسافات طويلة، كما انها أقل عرضة للضوضاء والتداخل، مقارنة بالخطوط النحاسية أو خطوط الهاتف العادية، لذا تعمل شركة الاتصالات على تعميمها في كافة المناطق والمحافظات، ولكن قبل ذلك، يجب أخذ موضوع تغذية وحداتها بالشكل المناسب بعين الاعتبار، لتصبح أكثر منفعة وفعالية، فحال الكهرباء في عموم المناطق واحد..
البعث ميديا || ريف دمشق – رغد خضور