إليكم صفات الطفل المدلل
أفادت دراسة عن الأطفال المدللين لنشرة كريانسا إسبيرانسا البرازيلية أن أحد الوالدين ربما يقدر على التحكم بإرادته للتعامل مع جميع الأبناء على محمل من المساواة التامة، بينما لا يقدر الآخر على ذلك. ولذلك حذرت الدراسة من إمكانية حدوث نتائج وخيمة بسبب الدلال الذي يعرض الطفل المدلل لحالات نفسية متناقضة قد تكون فيها من الخطورة الشيء الكثير.
1 – الخط المتعرج: إن الطفل المدلل يكون في أغلب الحالات مزاجياً ويوجد عنده ما أسمته الدراسة بـ«الخط المتعرج» الذي يجعله غير قادر على الحفاظ على خط مستقيم من حيث المزاجية. وهذا بالطبع سببه الخط المتعرج الذي يدخل إلى عمق الحالة النفسية للطفل، فتجعله متذبذباً من الناحية العاطفية.
2 – ضعف الشخصية: فهو يشعر بالضعف إذا خرج عن بيئته المفضلة للتدليل أو ابتعد عن الأبوين، أو من يقوم بمعاملته معاملة تجعله يشعر بأنه الوحيد في هذا العالم من حيث القيمة والأهمية؛ إلا أن ذلك وهم يرتسم في ذهنه لأن الواقع يدخل في نفسه الخوف بمجرد بقائه وحيداً فيه وشعوره بغياب الدعائم التي ترسم ذلك الوهم في مخيلته.
3- احتمال كبير أن يصاب بنوبات الصرع – عدم تقدير قيمة أي شيء بما في ذلك المال – عدم القدرة على الاحتفاظ برباطة الجأش في المواقف الحرجة – احتمال الإصابة بعقدة النقص عندما لا يستطيع القيام بمهام يقوم بها من هم في عمره – الشعور بالغرور الشديد الذي يبعد الناس عنه فيجعله يشعر بالوحدة والعزلة – هبوط مستوى المناعة الجسمية عنده وهو ما يجعله عرضة لأمراض كثيرة من الناحية العضوية.
كيف تتجنبين الوقوع في حالة تدليل الأطفال؟
أولاً، ضرورة تعويده على كلمة «لا» منك أنتِ: لا يمكنه الحصول على كل ما يريد وأي شيء يتمنى لأن الحياة ليست كذلك. يمكن شرح ذلك بأسلوب يناسب عمر الطفل.
ثانياً، عوديه على معرفة «رد المعروف للآخرين»: الطفل المدلل لا يعرف كيف يرد المعروف لمن يصنع له معروفاً، بل إنه ربما لا يعرف نطق كلمة «شكرا».
ثالثاً، عدم الإصغاء لشكاواه المزيفة: الطفل الذي يصل إلى حالة الدلال ربما يتصنع المشاكل أو الشكاوى لكي يملأ رأس أبويه بأمور هو يعاني منها، ولكنها غير موجودة وهو ما أسمته الدراسة بـ«الشكاوى المزيفة».
رابعاً، علميه أن يبادر بالاعتذار من الآخرين إذا أخطأ بحقهم.
خامساً، علميه طلب الأشياء ضمن الحدود المعقولة: وصول الطفل إلى حالة الدلال يجعله جاهلاً بالحدود التي يمكن أن يتحرك ضمنها؛ لذلك ينبغي أن يتعلم عدم طلب ما هو غير واقعي أو موجود.
سادساً، لا تترددي في توبيخه إذا كرر الخطأ نفسه أكثر من مرة: الأبوان اللذان يربيان طفلهما على الدلال ربما يتجاهلان الأخطاء التي يرتكبها الطفل وتكرارها لمرات ومرات. الصحيح هو توبيخ الطفل إذا ظل يكرر الخطأ نفسه رغم لفت انتباهه.
سابعاً، تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه: مما هو معروف أن الطفل المدلل يحب أن يقوم الآخرون بما يريد من حيث تغذيته وتلبيسه. الأم يجب أن تعود طفلها على كيفية تناول الطعام ووضع ملابسه بنفسه عندما يكون في عمر يؤهله لذلك.
ثامناً، علميه أن يقدر قيمة النقود: الطفل المدلل عادة لا يعرف قيمة النقود التي يأخذها من أبويه وهو يطلب صرفها جميعاً. ينبغي أن يتعلم منذ الصغر قيمة المال وكيفية الاقتصاد.