الكلاب الشاردة تتزايد في عربين.. ظاهرة خطيرة في الغوطة وللمحافظة دور هام
وصلت لـ “البعث ميديا” معلومات عن تزايد أعداد الكلاب الشاردة التي تهاجم الأهالي في بلدة عربين بريف دمشق، وقد تعرض عدة مواطنون لمحاولة افتراس من قبل تلك الحيوانات المتوحشة، والتي يزداد نشاطها مع هبوط الظلام ووفقاُ للأهالي فإن التجول بعد الساعة الخامسة مساءً يكون محفوفاً بالخطر، وذكر عدد من الأهالي حوادث تعرض لها أطفال وشبان ونساء كادت تودي بحياتهم، أو تسبب لهم عاهات مستديمة وأمراض خطيرة.
ماذا تفعل البلدية؟
وفي تصريح لـ “البعث ميديا” أكد رئيس بلدية عربين المهندس راتب شحرور انتشار هذه الظاهرة ووجود شكاوى من المواطنين حول تعرضهم للخطر، وحول السبب الرئيسي لهذه الظاهرة أشار شحرور إلى طبيعة المنطقة الزراعية المفتوحة، ووجود تجمعات كبيرة للأنقاض ومكبات القمامة في البلدة كالتجمع الذي كان بقرب حديقة سكر وقد تمت إزالته، إضافة لاستمرار المشكلة في مكبين بجانب حديقة شرف والحديقة البيئية يقدر حجم المخلفات فيها بحوالي 140 ألف متر مكعب من الأنقاض الناتجة عن مخلفات الارهابيين من تدمير للأبنية وحفر وأنفاق.
وأضاف شحرور أن وجود هذه التجمعات الكبيرة للقمامة والأنقاض وفر بيئة مناسبة لانتشار الجرذان والتي تعتبر وجبة دسمة للكلاب الشاردة، وبين أن جهود البلدية في مكافحة الكلاب الشاردة والجرذان مستمرة من شهور إلا أن الأعداد تتزايد بشكل كبير، وقدر الاعداد بما يتجاوز الألف، وأضاف هناك صعوبات في مكافحة هذه الظاهرة بسبب الآلية الواجب اتباعها من خلال تسميم الكلاب الشاردة تبدأ من نوعية الأدوية المستعملة وجدواها مروراً بضرورة الانتظار حتى الليل وخلو الشوارع من المواطنين، واعادة جمع المواد السامة من الشوارع قبل الفجر، والبحث عن جثث الكلاب النافقة.
دور هام وعاجل للمحافظة!
وفي ظل هذا الواقع الذي يعتبر ضاغط وواجب المعالجة بسرعة وحسم، تظهر ضرورة تدخل محافظة ريف دمشق عبر تشكيل فرق متخصصة وارسالها للقضاء على هذه الظاهرة بطرق ووسائل أكثر جدوى، حفاظاً على أرواح المواطنين، وتفادياً لانتشار الأوبئة والأمراض خاصة وأن هذه الحيوانات قد تكون حاملة لأمراض خطرة، ناهيك عن قدرتها على قتل أي شخص تطاله، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في انهاء وجود تجمعات الأنقاض ومكبات القمامة في عربين وبلدات الغوطة، فهذه الظاهرة إن وجدت في عربين فهي منتشرة في محيطها كونها مناطق مفتوحة على بعضها.
البعث ميديا || بلال ديب – ريف دمشق