«300» باحث لرصد مشكلات الواقع التربوي وتطويره
بهدف تسليط الضوء على الواقع الحقيقي للطالب والمعلم والمناهج ولتكون نقطة ارتكاز لتطوير العملية التربوية والتعليمية وفق آليات البحث العلمي بدءا من تحديد المشكلة والأهداف ووصولا إلى معلومات دقيقة وحقيقية تبنى عليها القرارات التربوية، تعمل وزارة التربية على تنشيط الأبحاث والدراسات العلمية لرصد الصعوبات والمشكلات التي تواجه الواقع التربوي وإيجاد حلول منهجية لها وصولاً لتحسين العملية التعليمية وتجهز لهذا الغرض فريقا بحثيا مكونا من 300 باحث موزعين في مختلف المحافظات.
معاون وزير التربية الدكتور دارم طباع ذكر أن مديرية البحوث أطلقت من أجل هذا الهدف دورات تدريبية لتطوير مهارات البحث العلمي لدى العاملين التربويين، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع وزارة التعليم العالي للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
مديرة البحوث في وزارة التربية سبيت سليمان أوضحت أن الدورات استهدفت نحو 25 عاملا هم بمثابة نواة لتدريب فرق محلية في محافظاتهم للوصول بالنهاية إلى فريق يضم نحو 300 باحث مدرب على مهارات وأصول البحث التربوي وأهميته وفرضياته.
ولفتت سليمان إلى حاجة الوزارة لباحثين أكاديميين قادرين على إجراء أبحاث ترصد الواقع التربوي وتسلط الضوء على الصعوبات التي يعاني منها لتقديم مقترحات تسهم في تلافيها وتطوير العمل التربوي وفق اطار منهجي.
بدورها ذكرت الدكتورة نعيمة أبو حسنة المدربة في برنامج البحث العلمي ان المشاركين في الدورات التدريبية من اختصاصات الارشاد النفسي والاجتماعي والدراسات سيسهمون في تغطية النقص الحاصل في هذا الجانب.
رئيسة شعبة الدراسات في مديرية تربية دمشق ريلين علي بينت أن الأزمة أفرزت مشكلات جديدة تحتاج إلى معالجة بطرق علمية لا عشوائية ما يستدعي وجود باحثين مدربين على رصد المشكلات الأكثر انتشارا وايجاد حلول علمية لها، كما أشارت المتدربة سحر قرطان اختصاصية التربية الخاصة في دائرة بحوث درعا إلى أن الدورات تساعدهم في رصد المشكلات التي يعاني منها الأطفال في مدارسهم ومعرفة أسبابها وتحسين القدرة على مساعدتهم.