كورال جوى وذكريات الزمن الجميل
” كل موسيقانا تأثرت بموسيقا النيل” هذه المفردات رددها المايسترو حسام بريمو أثناء الأمسية الغنائية التي قدمتها سيدات كورال جوى بقيادته في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة- بحضور عدد كبير من عشاق الغناء العربي، الذين أصغوا إلى أصوات الكورال مع تناغم نغمات القانون علاء العبد الله، والعود أنس العودة، والناي ماهر عامر، والإيقاع مازن حمزة، والأكورديون وسام الشاعر، والتشيللو محمد نامق، وتميزت بدور خاص للأكورديون والناي بالفواصل – كما تخللتها تقسيمات ارتجالية.
وقد اختار بريمو مجموعة من أجمل كلاسيكيات الغناء العربي المصري لمحمد قنديل وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وليلى مراد وشادية” يا حلو صبح- بتلوموني ليه- اسال عليي – على قد الشوق- يما القمرعالباب-إن راح منك ياعين”
وتفاعل الجمهور مع كل الأغنيات لاسيما ” على قد الشوق” التي سُبقت بصولو القانون- العازف علاء العبد الله- ثم أخذت الآلات دور الفرقة بتوزيع اللحن، و” إن راح منك ياعين حيروح من قلبي فين”، التي تميزت بفواصل الأكورديون.
وعاد بريمو إلى التراث بأغنية سمرا ياسمرا والخط الإيقاعي المرافق.
إضافة إلى مقتطفات من الفيروزيات وموسيقا الرحابنة” زوروني كل سنة مرة، وراجعين يا هوى راجعين”.
ويعبّر كورال جوى للسيدات غير المحترفات عن الدور الجمالي للغناء الجماعي بالتناغم بين الأصوات والموسيقا وتواصل الجمهور مع أصوات عدة في وقت واحد.
وخلال الأمسية تحدث المايسترو حسام بريمو عن الإنتاج الموسيقي والغنائي الثرّ الذي قدمه المبدعون في مصر في القرن العشرين، منوّهاً إلى تأثر موسيقانا بموسيقا النيل، وتوقف عند إبداع التقسيم الموسيقي الارتجالي في الموسيقا وخاصة الأكاديمية مثل اللحن الارتجالي الذي قدمه عازف العود أنس العودة في الأمسية، وشبهه بولادة لحن جديد من روح مقام الأغنية.
البعث ميديا || دمشق – ملده شويكاني