أيام صحة دمشق محاور متعددة ودقيقة في مختلف المجالات الطبية
جمعت جلسات وورشات العمل التي تقيمها مديرية صحة دمشق برعاية وزارة الصحة تحت شعار (لأن الإنسان هو غاية الحياة)، مجموعة كبيرة من الأطباء من كافة الاختصاصات في أيام صحة دمشق العلمية ليقدموا دراساتهم وأبحاثهم على مدى ثلاثة أيام.
حيث افتتح في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق مؤتمر “أيام صحة دمشق العلمية” بحضور معاون وزير الصحة للشؤون الفنية والطبية د. “أحمد خليفاوي” وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق “حسام السمان” ومشاركة عدد من النقباء والأطباء ومدراء الهيئات المستقلة.
وحمل المؤتمر محاور متعددة ودقيقة في مجال الأمراض الجلدية والعصبية والجراحة العامة وواقع أمراض التلاسيميا والإيدز وأمراض السرطانات بوجود مشاركين من الجامعات السورية العامة والخاصة ومن النقابات المهنية والخدمات الطبية العسكرية لأبحاث هي الأكثر حداثة تفيد جميع المشاركين والطلبة الأطباء المقيمين في المشافي.
وأكد الدكتور أحمد عبد الرحمن خليفاوي خلال الافتتاح على أهمية هذا اللقاء العلمي في تقديم رؤية جديدة لتحسين الأداء الطبي والعلمي وعرض الأبحاث العلمية للتوسع بالمهنة والرقي بها، مشيرا إلى استمرار وزارة الصحة في توفير الظروف الملائمة للحفاظ على الصحة متحدية الكثير من الاستهداف الإرهابي، حيث سعت لخلق توازن بين مسارات عملها كافة من توفير خدمات الطبية المجانية للمرضى وصولا معالجة الأمراض السارية وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة تأهيل الجرحى وتأمين الأدوية النوعية لمرضى الأمراض المزمنة والاورام مجانا وتنفيذ حملات اللقاء وبالتوازي مع عملها على إعادة تأهيل وترميم مؤسساتها المتضررة بفعل الإهاب وبناء مشافي ومراكز جديدة في مختلف المحافظات ورفد منظومة الإسعاف بسيارات وتجهيزات ورعاية الصناعات الدوائية والتي وصلت إلى مستويات متقدمة من تغطية السوق المحلية والتي وصلت إلى نحو 90% من احتياجات السوق بعد أن وصلت المعامل الوطنية إلى نحو 96 معمل مع الاستمرار إلى تأمين ما هو غير منتج محليا من خلال التعاون مع الدول الصديقة
ولفت خليفاوي على أن سورية كانت من أول الدول التي وقعت على الميثاق العالمي المعني بالتغطية الصحية الشاملة لعام 2030 تأكيدا على التزامها بوضع رؤية وتنفيذ برامج وطنية للمضي نحو تحقيق هذه التغطية وهناك تأهيل مستمر للكوادر الطبية
الدكتور هزار رائف مدير صحة دمشق بينت أهمية هذه الأيام العلمية التي تقدم خلاصة أفكار ومعلومات لأكثر من 100 طبيب وباحث سوري لتتويج التطوير العلمي والطبي المستمر، وعرض أحدث ما توصل إليه العلم في مجال العلوم الطبية والمهن المرافقة لها، وأكدت أن المعلومات المقدمة هي نواة لتحسين الأداء واطلاق الأطباء المقيمين المتدربين في المشافي لكوننا في سورية نخرج أطباء لسورية ولكل العالم. وبينت أن تعافي القطاع الصحي لا يشمل إعادة تأهيل مؤسساته المتضررة فقط بل بناء قدرات كوادره من جديد وهو ما يبرز أهمية هذه اللقاءات العلمية.
وخلال متابعة أجواء المؤتمر أكد الدكتور بسام سعيد استشاري بأمراض وزراعة الكلية عند الأطفال أن سورية قديمة في عمليات زرع الكلية والذي بدأ منذ 40 عاما وقد وصل عدد الكلى التي تم زرعها حتى تاريخ 2019 إلى 5407 كلية ويوجد حاليا زراعة كلية قرنية ونقي العظام، مشيرا إلى أن زراعات الأعضاء في سورية تعتمد على متبرعين أحياء وأن حالات حدوث القصور الكلوي في سورية تقدر بحوالي 2000 حالة في السنة وهذا الازدياد موجود في كل الدول وليس في سورية فقط.
ويرافق أيام دمشق معرضا طبيا للمواد والمستحضرات التي تنتجها المصانع الوطنية في سورية.
يذكر أن وزارة الصحة دأبت على تنفيذ الخط والبرامج الصحية المدروسة لتكون سورية خالية من الأوبئة ضمن هذه الحرب الظالمة والظلامية من خلال حملات اللقاح والوقاية والاستقصاء ورفع سوية الوعي لدى الكوادر والمواطنين بإقامة المحاضرات والندوات الخاصة مع تنظيم أيام تعليمية وعلمية وندوات لذلك كان هذا المؤتمر العلمي اليوم.
البعث ميديا || دمشق – مايا حمادة