طلاب قسم الموسيقى العربية متمسكون بموسيقى الزمن الجميل
في سبيل الوصول إلى حالة الإبداع اللامحدود موسيقياً وتلهفاً للعمل الجدي الأكاديمي والارتقاء بالموسيقى يوماً بعد يوم، أحيا طلاب المعهد العالي للموسيقى بـ “دمشق” ، قسم الموسيقى العربية أمسية موسيقية في بهو قاعة التدريبات في المعهد بمشاركة سبعة طلاب من مختلف سنوات الدراسة.
تنوع اختصاص الطلاب المشاركون بين الموسيقى والغناء والعزف على الالات الوترية التي تعتبر جزء لايتجزأ من الموروث الثقافي السوري، والذي تجلى من خلال أداء الطلاب المتميز، وأشرف عليه نخبة من الأساتذة الكبار في المجال الموسيقي.
في بداية الحفل تحدث عميد المعهد “عدنان فتح الله” عن أهمية إقامة هذه الأمسية كنوع من التشجيع لكل طالب بهدف تمكينه موسيقياً وأكاديمياً وجميع الطلاب كانوا مبدعين ومستواهم رائع وأنهم مدعاة للفخر كونهم من طلاب المعهد العالي للموسيقى باعتبار هذه الحفلات من ضمن المنهجية العلمية للمعهد ومن حق كل طالب أن يبرز ذاته ويقدم أفضل ماعنده وخلاصة مادرسه سابقاً.
وأضاف فتح الله الغاية هي كسر حاجز الرهبة مع الذات وبين العازف والجمهور الحاضر لأداءه والمتفاعل معه مباشرة وأن يتمكن من خلق أجواء موسيقية تؤدي لنجاحه فيما بعد وتعطيه حافز ايجابي ليصقل مهاراته ويزيد من قدراته الفنية مستقبلاً في تقديم أفضل القطع الموسيقية.
بدورها تحدثت “ليندا بيطار” خريجة المعهد العالي للموسيقى اختصاص غناء أوبرالي و المشرفة على أداء كل من “لبنى نفاع” و”غزوان الزعيم” عن اهمية أن يكون هناك حفل موسيقي عقب كل امتحان لطلاب المعهد لأن ذلك يعزز الثقة بين الموسيقي والجمهور ويقربه منهم، ومن جهة أخرى يمنح الطالب فرصة التدرب على الحضور المسرحي الذي هو ضروري وله متطلبات كثيرة والأداء أولها، وأضافت بيطار الطلاب يهمهم بالدرجة الأولى أن يتمكنوا من تعزيز حضورهم والانتقال من مرحلة إلى أخرى خلال فترة تعليمهم بخطى ثابتة وعن سابق دراسة وتصميم عالي ويتجلى ذلك عبر مشاركة الجمهور لحالة الشغف الموسيقي الذي أعجب بماقدموه سابقاً، وتحدثت بيطار عن الفرق الذ لمسه الطلاب وتطور أدائهم بشكل مهم ولافت.
وأشارت “لبنى نفاع” طالبة سنة ثالثة في قسم الموسيقى العربية اختصاص غناء شرقي عن القطعة التي قدمتها أمام الحضور بعنوان (ذكريات) وهي قصيدة من برنامجنا الأكاديمي، الذي يتضمن قوالب معينة بالفصل وتقول أنها اختارت من بين هذه القوالب القصيدة ذكريات لـ “رياض السنباطي”، وتتحدث عن سبب اختيارها للموسيقى العربية لأنها تحكي ثقافتنا وتعكس بيئتنا وأي موهوب أدرك أمتلاكه لحس موسيقي سوف يعبر فيه عن ذاته، سواء كان عازف او مغني لأن الغناء ايضاّ حالة خاصة لاتمتلكها كل البشر لاسيما بدعم وتوجيه مؤسسة أكاديمية كالمعهد العالي، لذلك ترى لبنى أنها تحصد الآن نتائج رائعة على الصعيد العملي والنظري والتفاعلي مع الحاضرين.
من جهته قدم عازف القانون “أوج ابو زيد” طالب سنة ثالثة مؤ سس فرقة أوج للموسيقى، قطعة موسيقية بإشراف “حكم خالد” ضمن قالب حاجي خان محمد (كونشيرتو رقم 3) الحركة الأولى مع مشاركة بعزف على آلة البيانو وعبر من خلال عزفه عن جمالية الموسيقيا التي تجمع بين آلتين شرقية وغربية في حالة من الابداع الشخصي والقدرة على امتلاك اذن موسيقية يمكن التمييز فيها لأدق العلامات الموسيقية وهو من الطلاب الأوائل من معهد فريد الأطرش قبل التحاقه للمعهد العالي للموسيقى.
يذكر أن الحفلة هي الثانية لطلاب قسم الموسقى العربية بإشراف وحضور كل من عميد المعهد “عدنان فتح الله” والمطربة “ليندا بيطار”، و”حكم خالد” و “محمد عثمان”.
حضر الحفل عدد من المهتمين والضيوف الموسيقيين ومن المقرر ضمن مخطط أمسيات طلاب المعهد ثلاث حفلات خلال شهر آذار المقبل حفل منها لاختصاص قسم الآلات الوترية، وحفلان في دار الأسد للثقافة والفنون تكريماً للطلاب المتفوقين ولإعادة خلق لمسار موسيقي أصيل وغنائي متجدد.
البعث ميديا || مايا حمادة