ماهي استعدادت مشفى دمشق في حال تسجيل إصابة كورونا؟
مشفى دمشق يضع خطة استجابة لإصابات كورونا فور تسجيلها
خطة استجابة سريعة جاهزة للتطبيق في الهيئة العامة لمشفى دمشق المجتهد في حال تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد وسط تأكيدات بتوافر كل مستلزمات التعامل مع الحالات المشتبهة من قسم للعزل وكادر طبي مدرب وفق القائمين على المشفى.
المشفى على جهوزية كاملة والكادر الطبي رفع من تأهبه لاستقبال أي حالة وفق ما أوضحه مدير المشفى الدكتور سامر خضر في تصريح لـ سانا لافتاً إلى أنه تم وضع إجراءات لمتابعة الحالات المشتبه بها تبدأ بقبولها في شعبة العزل التي يمكنها استقبال 20 مريضاً في وقت واحد بعيداً عن المرضى والمرافقين حيث يتم تشديد الإجراءات الاحترازية يتبعها إجراء المسحة اللازمة وإرسالها إلى المخبر المرجعي بالوزارة لتحليلها.
ووفق الدكتور خضر تم منذ بداية ظهور الفيروس عالمياً إرسال 20 عينة من مشفى المجتهد إلى مخبر وزارة الصحة المرجعي حيث تم تحليلها والنتائج كانت سلبية “أي ليسوا مصابين بالفيروس” مشيراً إلى أنه في حال ظهور أي حالة إيجابية “أي مصابة بالفيروس” ستزيد الاحتياطات والإجراءات بالمشفى بشكل أكبر.
وبين الدكتور خضر أن لدى المشفى خطة رديفة جاهزة للتنفيذ في حال انتشار الفيروس وحدوث إصابات حيث تصبح عدة شعب في المشفى مسخرة وجاهزة للتعامل معها وبنفس السوية العلمية والتجهيزية لافتاً إلى وجود فريق استقصائي مركزي على تواصل دائم مع وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والمشافي الخاصة.
وأشار معاون مدير الشؤون الطبية بالمشفى الدكتور أحمد عباس إلى أنه تراجع المشفى حالات كثيرة تعاني من إنتانات تنفسية وإنفلونزا عادية يقبل منها الحالات ذات الأعراض الشديدة أو الحالات التي كانت مخالطة لأشخاص من خارج سورية فيجرى لهم مسحات وتحاليل دموية مع مراقبة الوضع السريري لهم لحين صدور نتائج التحاليل.
ويؤكد الدكتور عباس ضرورة تجنب الصادات الحيوية لتأثيرها السلبي في كل الحالات المرضية ومن بينها فيروس كورونا المستجد داعياً إلى عدم استخدامها بشكل عشوائي لكون الجراثيم والفيروسات تتطور بشكل كبير بالتزامن مع تطور الأدوية وعندما نستخدم الأدوية بشكل غير صحيح نعطي الفيروسات فرصة لتطوير نفسها وتصبح معندة.
ورغم طرح عدة أدوية واعدة حتى الوقت الحالي إلا أنه لا يوجد وفق الدكتور عباس دواء أثبت فعاليته ضد فيروس كورونا والعلاج الحالي هو علاج داعم كتخفيف الأعراض وتقديم الدعم عبر الأجهزة التنفسية والجسم خلال فترة يشكل مناعة ويستطيع التغلب عليه.
الدكتور شاكر ميقري رئيس فريق ضبط العدوى بالمشفى أوضح أن أي حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس تراجع المشفى يتم فوراً اتخاذ الإجراءات الأولية لضمان عدم الاحتكاك بأي مريض آخر ومن ثم يتم تصنيف الحالة وفق معايير في حال كانت إنتاناً تنفسياً وخيماً يتم قبولها في المشفى ووضعها بشعبة العزل ويتم أخذ مسحات أنفية وبلعومية وعينة دم مبيناً أن معظم الحالات التي تم استقبالها شفيت بشكل كامل وجميع المسحات والعينات كانت سلبية.
وعن معايير الحالات التي يتم عزلها وفق الدكتور ميقري تتضمن حرارة عالية وألماً في الحلق وزكاماً وعطاساً وانهاكاً جسدياً مبيناً أنه في حال اجتماع كل هذه الأعراض يتم إجراء صورة صدرية غير نوعية يتبين من خلالها وضع المريض في شعبة العزل ويتم عمل الإجراءات اللازمة بالتعاون مع وزارة الصحة.