نظرة على وسائل التواصل الاجتماعي في زمن الأوبئة
اجتاح فيروس “كورونا” المستجد معظم دول العالم، متجاوزاً كل الحدود والمحيطات، بدأ في ووهان الصينية، واليوم بات وباء يهدد العالم كله.
وفي ظل تسارع انتشار “كورونا” وارتفاع عدد المصابين في أرجاء العالم، أصبحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في منطقتنا العربية تتسابق في نشر الشائعات عن الفيروس وطرق الإصابة به والأعراض التي يسببها، بالاعتماد غالباً على مصادر غير موثوقة ولا تستند لرأي طبي أو حالة مثبتة.
في الثاني والعشرين من شهر آذار الجاري سجلت سورية أول إصابة بفيروس ‘‘كورونا‘‘، وبعدها انهالت الشائعات على صفحات التواصل الاجتماعي عن الحالة المصابة وكيف وصلت ومن خالطت، تبعها العديد من التكهنات والروايات التي تعقب كل اعلان عن حالات جديدة مصابة بالفيروس تعلنها وزارة الصحة.
“البعث ميديا” استطلعت آراء بعض المختصين في الحقل الإعلامي، وبينت السيدة ريم علي مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة اللاذقية أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في زمن الأزمات والأوبئة.
وقالت علي: لوسائل التواصل الاجتماعي دور مهم في تزويد القارئ بالمعلومة ضمن منشور أو فيديو أو صورة، مضيفة “البعض يستخدم هذه الوسيلة بشكل سلبي والآخر بشكل إيجابي، وهذا الجانب الذي يهمنا في ظل الظروف الراهنة وظهور فيروس “كورونا” المستجد، فمن خلال هذه المواقع نستطيع دحض الشائعات التي تضع الأشخاص داخل دائرة الخوف والهلع من وجود حالات إصابة بالفيروس هنا وهناك.
وبينت علي أن دورنا كأشخاص أن نقوم بنشر التوعية من خلال ذكر الواقع كما هو، وتوضيح أعراض ‘‘الكورونا‘‘ والفرق بينها وبين الزكام ومتى يستوجب مراجعة المستشفى، وطرق الوقاية والتواصل المباشر بالرد على الأسئلة والاستعانة بطبيب خبير وذكر الحالات إن وجدت من خلال المصدر الرسمي، وتوضيح الفرق بين الحجر والعزل، وضرورة الحجر المنزلي لكل حالة مشتبهة وتوضيح الهدف منه كإجراء احترازي للوقاية والحماية.
مواقع التواصل الاجتماعي اليوم باتت تقود الرأي العام، من قبل أشخاص غير مؤهلين لصناعة اعلام الكتروني يصحح مسار تعاطي الشخص مع مصدر معلوماته، وهنا يجب التركيز على الأكاديميين وأصحاب الاختصاص، وتدريب وتأهيل كوادر قادرة على رفع سوية الثقة بين المواطن ومنصات التواصل الاجتماعي.
البعث ميديا || سوار ديب