آراء الطلبة وهواجسهم بعد تأجيل امتحانات التعليم المفتوح
اتخذت الحكومة السورية منذ تفشي وباء كورونا في دول الجوار جملة من الخطوات الاحترازية للحد من انتشاره في الداخل السوري، وتدرجت الاجراءات بحسب تطورات الموقف لتتوالى القرارات المدروسة وكان للجامعات نصيب منها.
ففي منتصف الشهر الماضي أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً يقضي بتأجيل الامتحانات الجامعية لنظام التعليم المفتوح وتعليق الدوام لموظفي الجامعات, كخطوة تساهم في تقليل الاحتكاك, وبالتالي منع انتقال او انتشار الوباء.
رصدت “البعث ميديا” أراء بعض الطلبة, الذين تأثروا بهذا القرار, فالطالبة (ولاء) وهي في قسم رياض الأطفال في جامعة دمشق أكدت أن القرار لم يأتي في صالحها, وخصوصاً أنها كانت تتحضر هذا الفصل للتخرج, مشيرةً إلى أنه كان بالإمكان, وضع ضوابط أخرى, للمضي قدماً في سير العملية الامتحانية التي كان من المفترض أن تنتهي بعد أيام قليلة من القرار الحكومي.
وأردفت قائلة: “كنا نستطيع استخدام الكمامات, والمعقمات ونتخذ جميع تدابير السلامة, خصوصاً أنه في وقت صدور القرار, لم يكن في سورية وجود أي إصابة مسجلة, وان الإجراءات كانت احترازية, وكان بالإمكان استمرار الامتحان وعدم ترك مصير الخريجين للمجهول”, مضيفة: إن “أكثر ما يمكن ان ينصفها وينصف ألاف الطلبة المشابهين لوضعها, هو قرار يعوض عليهم تأجيل التخرج.
من جهته أشار (علي) وهو طالب في قسم الترجمة أن الإجراءات كانت جيدة جداً ولا بد منها بعد الانتشار الكبير للوباء في العديد الدول خاصة دول الجوار, مؤكداً أن القرار جاء في مصلحة الطالب أولاً وآخراً , موضحاً ثقته بأن القرارات التي ستصدر فيما بعد ستكون منصفة جداً للطلاب.
(سليمان) وهو طالب في كلية الحقوق أكد أن أي جراء يساهم في الحفاظ على صحة الطلبة هو اجراء جيد, مشيداً بسرعة استجابة وزارة التعليم لمطالب الأغلبية في تأجيل الامتحان وحرصهم على أن تكون مصلحة الطالب أمام أي اعتبار أخر.
أما زميله (كنان) طالب في قسم المحاسبة, طالب زملائه بأن يتوقفوا عن التذمر من هذا القرار, وتسخير الوقت في مراجعة مقرراتهم التي تأجلت, مشيراً إلى انها فرصة كبيرة, لتحصيل نتائج عالية تساهم في رفع المعدل, مؤكداً أن الوزارة التي وضعت صحة الطالب أولوية لها, لن تتوانى عن إصدار قرارات تنصفهم وتلبي كل احتياجاتهم.
ورأت الطالبة (مروى) أن القرار من الناحية الصحية مثالي جداً, ويضمن صحة الطالب قبل كل شيء, لكنها أبدت مخاوفها , خصوصاً أنه بالوقت الذي ستعود فيه الامتحانات, ستكون قد رُزقت بمولودها, وربما يتسبب هذا الأمر, بابتعادها عن التحصيل العلمي لمدة عام أو عامين على الأقل.
آراء الطلبة التي تم رصدها بأغلبيتها إيجابية بشأن قرار التأجيل, ويبدو أن الضرر الأكبر يراه الطلاب الخريجون في هذه الدورة، فهل ستنصفهم الوزارة التي وضعت سلامتهم أولاً بعيداً عن كل الحسابات؟.
يذكر أن سورية سجلت 16حالة إصابة بفيروس كورونا, بينها حالتي وفاة , وفرضت حظر تجوال جزئي, وقدمت العديد من الإجراءات التي من شأنها التخفيف من أثار الفيروس الذي أطاح بسكان أكبر الدول.
البعث ميديا || مجد عمران