خطر العدوى بفيروس كورونا على كوات بيع المقنن التمويني.. المشكلة والحلول!
ما ان تصل صباحاً الى محيط أي صالة من صالات السورية للتجارة في أي محافظة حتى ترى بالعين المجردة تجمعات كبيرة من رجال ونساء في بقعة جغرافية صغيرة جداً لا تراعى فيا أي من الإجراءات الإحترازية اللازمة لمنع انتقال فيروس كورونا المستجد -في حال وجوده- لدى أحد المتواجدين في ذلك التجمع.
غياب تام لإجراءات السلامة
أما اقترابك من الكوة المخصصة لبيع المواد التموينية المقننة التي تباع على البطاقة الذكية، سيفاجئك أيضا بأسلوب التعاطي المتبع من قبل بعض الباعة، فمنهم من يتبع -شكلياً- معايير السلامة بارتداءه الكفوف والكمامة لكن هنا تكمن المصيبة، فأولاً الكفوف التي يرتديها لا تحتاج لمجهر كي تعاين مدى اتساخها فلونها الزرق المتشح بالسواد كافٍ.
أما المشكلة الثانية تكمن في كون الموظف الشديد العتيد لا يسمح لك بتمرير بطاقتك الذكية على الجهاز، بل يأخذها ويمررها هو وكأنها لاتعمل الا بيده المباركة، وهنا عليك أن تستعد لاستلامها منه مجددا وقد تكون امتلأت بالفيروسات فهو يقوم بهذه العملية ذاتها مع عشرات أو ربما مثات غيرك ولكم أن تتخيلوا النتيجة، ناهيك عن استخدام العملة الورقية التي تعتبر أيضاً مصدراً لانتقال العدوى.
مشهد خاطئ ومسؤولية عامة
مشهد يعتبر برمته خاطئ لا يرعي أجراءات السلامة والوقاية، فلا حذر من المواطن الملهوف للحصول على حصته من المواد المقننة التي تخفف قليلاً من أثار الغلاء الفاحش والغير مبرر في كافة المنافذ والدكاكين والمتاجر التي تبيع المواد الغذائية والسلع، والتي ترتفع في وقت لا حركة ولا عمل فيه لعدد كبير من الناس، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المعروفة للمواطن السوري في سنوات الحرب التي لم تنته بعد، ولا إجراءات جدية صارمة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الصحة توازي تلك التي تحصل في فترة حظر التجوال (الجزئي) لمنع منافذ انتقال الفيروس الذي إذا انتقل انتشر.
ما الحل؟!
حالة استثنائية لا بد لها من إجراءات استثنائية، وبالتالي لا بد من جملة من الإجراءات الكفيلة بمنع حصول هذه التجمعات بزيادة أعداد الموظفين وأجهزة قراءة البطاقة الذكية، ولا بد من منح المواطن حصته من المواد لمقننة لثلاث أشهر قادمة على الأقل وهو ما يمكن منع تكرار وجوده على تلك الكوات لمدة مناسبة، توفير المزيد من السيارات الجوالة التي تمنح المواطن (يومياً) حصته في المنزل او الحي القريب ومنع انتقاله إلى تلك الكوات الخطرة، أسوة بتجربة توزيع الخبز وهي من باب أولى، ويمكن توسيع وتنويع المنتجات المقننة والتي تباع بواسطة السورية للتجارة عبر البطاقة الذكية ما سيخفف من أعباء ارتفاع الأسعار الذي بات وباءً بحد ذاته.
البعث ميديا || بلال ديب
شاهد بالفيديو