سورية تحتفل بعيد الفصح المجيد بدون حضور المصلين
تطبيقاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا تقتصر احتفالات الطوائف المسيحية في سورية بعيد الفصح المجيد هذا العام على القائمين عليها دون وجود مصلين، حيث ستنقل الاحتفالات والصلوات عبر صفحات الكنائس على مواقع التواصل الاجتماعي.
المطران آرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس أكد “بحسب سانا” أن الطائفة الأرمينية الأرثوذكسية بدمشق ستحتفل بعيد الفصح المجيد دون حضور المصلين وستبث القداديس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحضور رجال الدين الاكليروس فقط وذلك بسبب الظروف الاستثنائية الحالية وبهدف الحفاظ على السلامة العامة ولدرء خطر جائحة كورونا ومنع انتشارها وتفاقمها.
ودعا المطران نالبنديان إلى وجوب الالتزام بالإجراءات الحكومية وتعليمات وزارة الصحة الخاصة بمنع التجمعات والحفاظ على النظافة والتعقيم المستمر، مشدداً على أهمية امتلاك الوعي الكامل من الجميع لتطبيق وسائل الصحة والسلامة العامة وعدم تبادل الزيارات للتهاني بالعيد والاقتصار على التهاني من خلال الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره الأب ليان وهبي كاهن رعية صحنايا والمقيم بالبطريركية المريمية بدمشق أكد أن هناك قراراً على اقتصار الصلوات في احتفالات الفصح هذا العام على كاهن ومرتل ونقل الاحتفالات عن طريق الانترنت، مبينا أن موقع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس سينقل عبر موقعه الرسمي الصلوات المقامة بالكنيسة المريمية ودير البلمند في لبنان وكذلك سيكون الأمر في مختلف القرى التي يوجد لديها إمكانيات للنقل المباشر.
وشدد وهبي على ضرورة العمل على مبدأ (الوقاية خير من العلاج) والأخذ بالتدابير الوقائية والاحترازية والالتزام بكل التعليمات الحكومية والابتعاد عن التجمعات، مشيراً إلى أن قرار الاقتصار على الاحتفالات بدون حضور جاء لحماية المصلين من وباء كورونا.
وفي اللاذقية أكد النائب العام لمطرانية اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة للموارنة المونسينيور أنطوان ديب أن الصلوات اقتصرت على الآباء في الكنائس في هذه الأوقات التزاما بقرار الكنيسة والحكومة في إطار إجراءات التصدي لفيروس كورونا مضيفا إن كل البيوت تحولت إلى كنائس.. لنرفع الدعاء معا ليزول هذا الوباء عن العالم أجمع وأن تعود الطمأنينة للجميع وصلواتنا الدائمة لأبطال الجيش العربي السوري الذي يقدم التضحيات لننعم بالأمن والسلام ولرجال الأمن الداخلي الذين يقومون بواجباتهم على الطرقات وإلى العاملين بالقطاع الصحي الذين يعرضون أنفسهم للخطر لتأمين الوقاية لجميع السوريين.
وفي الحسكة بين رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الجزيرة والفرات ونصيبين المونسينيور جوزيف شمعي أن احتفالات عيد الفصح المجيد وما يرافقها من طقوس تم اقتصارها هذا العام على مشاركة رجال الدين والشمامسة فقط حفاظا على أبناء الطائفة وتطبيقا للإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، داعيا أبناء الطائفة إلى الالتزام بمنازلهم خلال فترة الأعياد وإقامة الصلوات في المنازل ومتابعة قداس وصلاة القيامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنبقى بعيدين عن أخطار الإصابة بالوباء.
من جهته بين مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مارموريس عمسيح أن الاحتفال بأحد الشعانيين وعيد الفصح المجيد سيكون بمشاركة رجال الدين فقط وعدد من الشمامسة وذلك حرصا على أبناء الطائفة والالتزام بالاجراءات الحكومية للتصدي لوباء كورونا داعيا الجميع إلى الالتزام بالمنازل حيث سيتم بث القداس والصلاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المطران عمسيح في هذه الأعياد: نسأل الله أن يبعد الوباء عن كل أبناء سورية والعالم وأن يحمي جيشنا الباسل الذي يرابط على جبهات القتال للدفاع عن سورية والقضاء على كل البؤر الإرهابية لكي تعود سورية قوية كما كانت.