جهود مستمرة في مديريات التربية للوقاية من كورونا
ضمن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة السورية للتصدي لفيروس كورونا “كوفيد19” والتي شملت تعليق الدراسة وتقييد حركة المواطنين وإغلاق الحدود وتعطيل الرحلات والحجر الصحي المنزلي، وغيرها من الإجراءات، وعملت وزارة التربية خلال الفترة الماضية على تأمين المدارس تلافياً لأي إصابة عبر اتخاذ العديد من الاجراءات الوقائية والاحترازية التي جاءت ضمن الاجراءات الحكومية.
حملات توعية
ولضمان الوقاية من الفيروس قامت الوزارة بالمساهمة في نشر التوعية حول المرض وطرق انتقاله وإجراءات الوقاية الشخصية عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر وعدم الاحتكاك بالمرضى وتوصية الأطفال بعدم تبادل الأغراض الشخصية والانتباه للتغذية وتناول المشروبات الساخنة.
كما نفذت دائرة الصحة المدرسية في تربية دير الزور بالتعاون مع مديرية الصحة وبرعاية منظمة الصحة العالمية، ندوة حول المرض وطرائق الوقاية من العدوى به، وعرض التعريف القياسي للحالات المثبتة والمشتبهة.
وبين رئيس دائرة الصحة المدرسية الدكتور سلام السعيد أن هذه الندوة تأتي للتوعية من مخاطر فيروس كورونا وطرائق التعامل مع وسائل الوقاية الفردية، والتأكيد على أهمية الالتزام بالحجر الصحي المنزلي، والتباعد الاجتماعي.
الى ذلك نفذت دائرة الصحة المدرسية في تربية حلب ورشة عمل لأطباء الدائرة حول آخر مستجدات فيروس كورونا وطرائق الوقاية منه، وضرورة التصدي للتهويل الإعلامي والمعلومات الخاطئة والشائعات.
تجهيز مركزين للحالات الطارئة في تربية دمشق
اتخذت مديرية تربية دمشق العديد من التدابير الاحترازية؛ حيث أوضح مدير التربية سليمان يونس أن المديرية أنهت عمليات التعقيم في المديرية، والدوائر التابعة لها، والمدارس جميعها، وزودت المدارس بمواد التعقيم والتنظيف.
وفي إطار تعويض الفاقد التعليمي؛ بين سليمان أن عدداً من مدرسي اللغة الإنكليزية قدموا دروساً، بالتعاون مع المنصة التربوية السورية، بهدف ترسيخ المعلومات وتنمية مهارة التعلم الذاتي للأبناء الطلبة، كما جهزت المديرية بالتعاون مع مديرية الصحة المدرسية، مدرستي جودة الهاشمي وعصام كعور ليكونا مركزين للحالات الطارئة، لافتاً إلى تطوّع عدد من المدرسين والمدرسات لتصنيع الكمامات في مشغلي ثانويتي عبد الوهاب أبو السعود و بسام حمشو للتعليم المهني، تزامناً مع تعليق الدوام المدرسي ووفق توافر المواد الأولية، مؤكداً حرص المديرية على تأمين الخدمات الضرورية للمراجعين بالسرعة المطلوبة، وبما يضمن تنفيذ الإجراءات الاحترازية ضمن المستجدات الراهنة، وتقليل الهدر، واستثمار تكنولوجيا الاتصال بما ينعكس إيجاباً على كفاءة الأداء الوظيفي.
إجراءات الوقاية في تربية ريف دمشق
وعن إجراءات الوقاية في تربية ريف دمشق أوضح المدير ماهر كمال فرج أن المديرية عملت في أثناء تعليق الدوام المدرسي على تعقيم /1390/ بناء مدرسياً (مدارس عامة وخاصة ورياض الأطفال)، والمجمعات الإدارية، ومستوصفات الصحة المدرسية، وبناء مديرية التربية وكل ما يتبع لها، وتجهيز مركزي طوارئ ضمن مستوصفي الصحة المدرسية في منطقتي التل وقطنا، ووضع المستوصفات جميعها، والبالغ عددها /17/ مستوصفاً موزعة على مناطق المحافظة في حالة الاستعداد لاستقبال الأخوة المواطنين، والرد على استفساراتهم، وتقديم العناية اللازمة ضمن الإمكانيات المتاحة، ووضع مركزين للحجر الصحي تحت تصرف وزارة الصحة، وتخصيص عدد من المدارس كمراكز للحالات الطارئة، بالإضافة إلى تخصيص ثلاثة مراكز للعزل المؤقت بالتعاون مع المجالس البلدية والمجتمع المحلي في منطقتي دوما والغوطة الغربية.
وأضاف فرج: طبقت آلية تضمن استمرار العمل بالحد الأدنى من الموظفين في المديرية، كما شاركت كوادر مديرية التربية، في إعداد الدروس وتقديمها عبر القناة الفضائية التربوية والمنصات التعليمية، لافتاً إلى إحداث ثلاث صفحات “فيس بوك” خصصت الأولى للتعليم الأساسي، والثانية للتعليم الثانوي، والثالثة للتعليم المهني بإشراف دائرة المناهج والتوجيه، في حين نفذ المرشدون النفسيون والاجتماعيون في دائرة البحوث، جملة من المبادرات، وحملات التوعية وتواصلوا مع الطلاب وذويهم؛ للمساهمة في الحد من الآثار النفسية للوضع الراهن، كما تم إشراك عدد من التلاميذ في تقديم التوعية، ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
دورة لأطباء الصحة المدرسية في السويداء
صرح مدير تربية السويداء بسام أبو محمود بأن المديرية نفذت بالتعاون مع دائرة الصحة المدرسية حملات تنظيف وتعقيم للمدارس والمجمعات والمباني التابعة للمديرية، شملت تعقيم خزانات المياه والأثاث ودورات المياه والمرافق جميعها، فضلاً عن اتباع نظام المناوبات بما يدرأ الخطر، و يخدم المراجعين بالوقت ذاته.
وأضاف أبو محمود: سلمت المديرية كل من مركز التدريب التربوي ومدارس/ الشهيد توفيق مزهر، و الشهيد أبي حديفة، والشهيد جادو أبو محمود/ أصولاً إلى مديرية الصحة بعد تعقيمها و تجهيزها لتكون مراكز حجر وعزل للحالات الطارئة، لافتاً إلى أنه تم تخصيص أرقام ساخنة في دائرة الصحة المدرسية/المستوصف المركزي، ومستوصف العيادات الخارجية /للرد على الاستفسارات والاستشارات الطبية حول فيروس كورونا خلال أيام الدوام الرسمي، مبيناً أن دائرة المناهج والتوجيه بادرت بإعداد و تصوير دروس لشهادتي التعليم الثانوي والأساسي في مركز الإعداد والتدريب لكل من مواد الجغرافية واللغة الفرنسية والتربية الإسلامية، بالتنسيق مع دائرة التقنيات وبإشراف موجهين اختصاصيين، ليصار إلى تعويض الفاقد التعليمي بوضع الدروس ضمن مواقع و روابط يسهل الوصول إليها.
هذا إضافة الى تنفيذ دورة لأطباء الصحة المدرسية بالسويداء حول فيروس كورونا، وطرائق انتقاله، والوقاية منه، والمقاييس للحالات المشتبه بها والمؤكدة، والإجراءات المتخذة ضمن الخطة الاحترازية، مشيراً إلى أن الأطر التدريسية عملت وفق مبادرات فردية على متابعة المتعلمين عن بعد، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي إطار متابعة الطلاب الموهوبين؛ عملت دائرة المسرح المدرسي بتوجيه من مديرية التربية على تكليف مكلفي الفنون الجميلة المشرفين على المراكز التابعة للدائرة بتوجيه عدد من الطلبة الموهوبين لرسم لوحات توعوية حول فيروس كورونا
تعقيم 1106 مدرسة في طرطوس
وعن إجراءات السلامة في طرطوس أنهت مديرية التربية حملات التعقيم لمدارس المحافظة جميعها، والبالغ عددها /1106/ مدارس عامة وخاصة ورياض الأطفال، بحسب مدير التربية علي شحود، مبيناً أن عملية التعقيم مستمرة وستعاد قبيل عودة الطلاب إلى مدارسهم.
وأضاف شحود : تم تجهيز ثلاث مدارس، ومراكز تدريبية كمراكز حجر صحي لأي حالة طارئة، وكذلك تجهيز مراكز الصحة المدرسية جميعها والبالغ عددها 21 مركزاً ، ومستوصفين في طرطوس وصافيتا لأي حالة طارئة، وعملت المديرية على تدريب فريق عمل مؤلف من حوالي 30 عاملاً من دائرتي الجاهزية والصحة المدرسية من خلال دورة خاصة لعملية الإسعاف والحالات المفترضة، لافتاً إلى أن دائرة الامتحانات أنهت استعداداتها للعملية الامتحانية للشهادات العامة.
دور التعليم المهني في تربية حلب
أكد مدير تربية حلب إبراهيم ماسو حرص المديرية على صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والأطر التعليمية والإدارية؛ حيث تم تعقيم مكاتب وأقسام مبنى الدائرة الفرعية كافة والمباني الملحقة التابعة لها، وتنظيف وتعقيم معظم المدارس ريفاً ومدينة، وتخفيض نسبة دوام العاملين إلى الحد الأدنى، وتوزيع المعتمدين في المدينة على مركزي المأمون ومعهد الأخوة الخاص، وفرز كل معتمد بغرفة، وإرسال الكتلة المالية في الريف إلى عدد من المجمعات التربوية.
كما نفذت دائرة الصحة المدرسية ورشة عمل لأطباء الدائرة حول آخر مستجدات فيروس كورونا وطرائق الوقاية منه، وضرورة التصدي للتهويل الإعلامي والمعلومات الخاطئة والشائعات، وتم تخصيص رقمين ساخنين للاستشارات الطبية في مركزي الطوارئ (المستوصف المركزي في مركز المدينة /2218641/– مستوصف دار المعلمات جانب ثانوية المتفوقين /2215720/) لتقديم الإرشادات الصحيحة والإجابة عن الاستفسارات الطبية، و تجهيز مركزين صحيين في مدرستي محمد حداد وعدنان المالكي؛ بهدف توفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية المجانية للمواطن في حال اقتضت الضرورة، كما وُضعت المضافة المزودة بـ 36 سريراً تحت تصرف مديرية الصحة.
وعن دور التعليم المهني قال ماسو: إن المدارس المهنية وبمبادرة طوعية من مدرسيها تتابع تصنيع الكمامات ثم تعقيمها حسب الشروط والمواصفات القياسية الطبية، وبطاقة إنتاجية قاربت /2000/ كمامة يومياً، وقد بلغ الإنتاج /9000/ كمامة جاهزة ومعقمة، تم وضعها تحت تصرف وزارة التربية.
تعويض الفاقد التعليمي في القنيطرة
وتحدّث مدير تربية القنيطرة عماد أسعد عن إجراءات التصدي لفيروس كورونا قائلا: عملت المديرية على تعقيم ٢٤١مدرسة (عامة و خاصة ورياض أطفال)، والمجمعات التابعة للمديرية والصحة المدرسية التابعة لها في منطقة مساكن برزة والزاهرة وخان أرنبة، لافتاً إلى أن الصحة المدرسية وكوادرها من أطباء ومساعدات في حالة استعداد لاستقبال المراجعين والرد على استفساراتهم، وتقديم كل ما يلزم ضمن الإمكانيات المتاحة، فضلاً عن وضع /٣/ مراكز للحجر الصحي تحت تصرف وزارة الصحة (/ثا.الكوم- مدرسة الكسوة الغربية -مدرسة الرفيد)، وتجهيز مركزين للطوارئ (مركز مساكن برزة و خان أرنبة).
وحول تعويض الفاقد التعليمي أوضح أسعد أن كوادر مديرية التربية شاركت بإعداد الدروس وتقديمها عبر ثلاث صفحات في /الفيس بوك/ للتعليم الأساسي والتعليم الثانوي العام والتعليم المهني، تحت إشراف دائرة المناهج والتوجيه، لافتاً إلى مشاركة الطلاب بفيديوهات تعليمية وتوعوية حول فيروس كورونا، مؤكداً أن المديرية عملت على تجهيز المراكز الامتحانية لاستقبال تلاميذ وطلاب الشهادات العامة لهذا العام.
تقرير ابتسام جديد