قيادة الحزب ومجلس الشعب في عيد الشهداء: سورية لن تركع ولن تساوم
تحلّ ذكرى عيد الشهداء، الذين أقدم الاحتلال العثماني على إعدامهم عام 1916، وسورية تكتب الفصل الأخير في معركتها ضد المؤامرة العدوانية التي تستهدف النيل من مواقفها الوطنية والعروبية، متصدية لكل مخططات ومشاريع الرامية للهيمنة على قرارها الوطني المستقل، وهي اليوم، وبعد أكثر من تسع سنوات من عمر الحرب متعدّدة الأشكال التي تتعرّض لها، أكثر إصراراً على محاربة الفكر التكفيري الوهابي الظلامي، ومتابعة نهج المقاومة، ومكافحة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن.
وبهذه المناسبة، أكدت القيادة المركزية للحزب أن الاحتفاء بالشهادة وتقديرها حق قدرها لا يقتصر على يوم في العام، وإنما هو حاضر في حياتنا باستمرار، ونحن شعب تميّز بهذا النوع السامي من التضحية.. التضحية بالروح من أجل عزة الوطن وكرامته، وأضافت إن السادس من أيار ليس مجرد رمز للشهادة وليس حاصراً لها. إنه احترام لذكرى ذلك اليوم، السادس من أيار عام 1916، حيث قدّمت ثلة من الشهداء أرواحها فداء للوطن في ثورته ضد المحتل العثماني، الذي لطالما أسمينا عهده بعهد الانحطاط..
وفي بيان بهذه المناسبة، خاطبت قيادة الحزب شهداء السادس من أيار، الذين أعدمهم المحتل العثماني في ساحتي الشهداء في دمشق وبيروت، بأن تطمئن أرواحهم، فأحفادهم يرفعون الراية ذاتها، راية التضحية بالنفس من أجل الوطن، في وجه العدو نفسه، المحتل العثماني، المتحالف مع قوى الهيمنة والصهيونية والعدوان في حلف الناتو، القوى الراعية للإرهاب بكل أنواعه، الحاشدة للمرتزقة القتلة من أنحاء العالم كلها ولتيارات التكفير والرجعية وأنظمة العمالة في المنطقة..
وتابع البيان: لقد كانت الشهادة ومازالت تقليداً راسخاً في ثقافة الشعب العربي السوري العظيم وأبناء العروبة الشرفاء، وهي مكوّن أساسي في ثقافة المقاومة، ولا يمكن قهر شعب هذه هي تقاليده حتى لو اجتمعت قوى العدوان والإرهاب كلها ضده كما يحصل الآن، مشيراً إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي، إذ يفخر بأنه مكوّن من مكوّنات هذا الشعب العظيم والعروبة الرائدة، وأن أعضاءه وجماهيره تشارك في ملحمة النصر العظيم وتضحياتها بما في ذلك الشهادة، يوجّه بهذه المناسبة أسمى آيات الإجلال والتقدير إلى أرواح الشهداء، وهم مشاعل النور في طريق الحرية، مجدّداً عهده لأمينه العام السيد الرئيس بشار الأسد على الولاء والوفاء لمسيرة منتصرة تفخر بأنه قائدها وصانع نصرها.
مجلس الشعب: الجيش قدّم أنموذجاً بالتضحية والفداء
وفي بيان مماثل، أكد مجلس الشعب أن الاحتفال بعيد الشهداء تأكيد جديد من جماهير الشعب على مواصلة طريق النضال والتضحية الذي خطه الآباء والأجداد بدمائهم الزكية الطاهرة، وحافز للمضي قدماً في مواجهة كل الظروف والأزمات مهما كانت التضحيات ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً منتصراً، وعاهد أرواح شهدائنا الخالدين أبداً في قلوب وعقول ووجدان كل أبناء الوطن على استكمال مسيرة الدفاع عن أرض سورية الغالية لتبقى عزيزة منيعة عصية على الغزاة والطامعين.
ووجّه المجلس تحية إجلال واكبار لأرواح شهداء سورية الأبرار، ولرجال الجيش العربي السوري العقائدي البطل الذي كرّس قيم الشهادة والشهداء من خلال تصديه الأسطوري لقوى الشر والعدوان والإرهاب، وأعطى أنموذجاً يحتذى بالتضحية والفداء دفاعاً عن كرامة الوطن وعزته إلى جانب أبناء الشعب الصامد ليؤكّد للعالم أجمع يوماً بعد يوم أن الشعب العربي السوري لن يركع ولن يساوم حتى يحرّر آخر ذرة من ثرى أرض الوطن الطاهرة في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
منظمات: التمسّك بحرية القرار السياسي
وأكدت نقابة الفنانين أن عيد الشهداء هو عيد الكرامة والعزة والتضحية والوفاء لمن ضحّوا بدمائهم الطاهرة لنحيى ولتبقى راية الوطن خفاقة، وللحفاظ عن أرضه طاهرة مقدّسة، وحدوده مصانة، ولإعلاء صوت الحق، وللتأكيد على عدالة قضيتنا الوطنية وحقنا في الدفاع عن حقوقنا وتحرير أرضنا، مضيفة في بيان: إن إحياء الذكرى هو تأكيد من جماهير شعبنا على مواصلة درب النضال والتضحية، الذي خطه الآباء والأجداد وهم يقارعون الاستعمار العثماني وبعده الانتداب الفرنسي، واليوم، ومنذ عشرة أعوام، يتابعون مسيرة الشهادة وهم يقاومون مختلف أشكال الاستعمار، رافضين كل أشكال الوصاية والهيمنة، مؤكدين تمسّكهم بحرية قرارهم السياسي وأرضهم ونهجهم المقاوم، وتابع البيان: إن الذكرى تمر على وقع الانتصارات المتتالية لجيشنا العربي السوري وهو يواجه شذاذ الآفاق وإرهابيي العالم ومن يقف خلفهم، من الدول الاستعمارية والامبريالية العالمية ودول الرجعية العربية، مشيرة إلى أن تلك الانتصارات غيّرت مجريات الأحداث في منطقتنا العربية والعالم، وأسقطت المشاريع الاستعمارية.
ورأت نقابة أطباء الأسنان في بيان أن عيد الشهداء مناسبة نجدد فيها تمسكنا بمعاني وقيم الشهادة، ولنستلهم معاني التضحية والفداء في سبيل الوطن وعزته، وصون الحقوق والكرامة الوطنية، ولنعاهد شهداؤنا أننا على الدرب سائرون لتحرير جولاننا المحتل وكل شبر من أراضينا العربية المحتلة، وأضاف البيان: إننا اليوم، ونحن في ظل هذه الظروف العصيبة المتمثّلة بالهجمة الصهيونية الأمريكية، أحوج ما نكون إلى التذكير بأبطالنا العظماء وشهدائنا الميامين، لنستمد من مواقفهم وتضحياتهم القوة والمنعة والصبر والعزيمة والإيمان والثبات، مؤكدة أن الشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الصمود والتصدي، إرادة التضحية والشهادة، هو الشعب الذي يملك حتمية النصر.
بدورها أكدت نقابة المهندسين الزراعيين أن العيد مناسبة لاستذكار شهداء الحرية والكرامة، الذين رفضوا الانصياع للطاغية العثماني، مضيفة: إن الذكرى تمر وأبناء شعبنا وجيشنا البطل وقيادتنا الحكيمة، ممثّلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، يحققون الانتصار تلوى الآخر في معركة العزة والكرامة التي نواجهها منذ عشرة أعوام ونحن نواجه أشرس حرب عرفها التاريخ للنيل من حرية قرارنا السياسي، الذي غدا أحد أهم ميزاتنا، ولكسر حالة الصمود الوطني التي لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، مؤكدة أن سورية قدّمت على مر التاريخ قوافل الشهداء في سبيل الدفاع عن ترابها وصون عزتها وكرامتها، وهي لا تزال تقدّم مواكب الشهداء الأبرار، الذين سيبقون منارة تؤجج جذوة النضال والكفاح في وجه كل مستعمر أو طامع بخيرات الوطن.
أبناء الجولان: سورية منتصرة على المتآمرين والغزاة
وأكد أهلنا في الجولان السوري المحتل تمسكهم بأرضهم ووطنهم والدفاع عن تراب سورية الطاهر وتقديم التضحيات في سبيل عزة وكرامة الوطن الغالي.
وقال أبناء الجولان المحتل في بيان: “أهلنا على امتداد ساحات الوطن.. تمر علينا ذكرى الشهداء في السادس من أيار ذكرى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر وسورية المنتصرة تقدم قوافل الشهداء إكراماً ودفاعاً عن أمتنا العربية”، وأضاف أهلنا في الجولان المحتل: إن قوافل الشهداء التي انطلقت منذ بداية الاحتلال لوطننا الغالي سورية لم تتوقف يوماً، فكان الجولان الجزء الغالي من الوطن في مقدمة المضحين في سبيل تراب سورية الطاهر، فمن الاحتلال العثماني مروراً بالفرنسي وصولاً إلى الصهيوني لم تتوقف قوافل الشهداء على أرض الجولان فشمخ الحرمون بتضحيات أبنائه وبات جذر أبناء الجولان يمتد من الحرمون إلى قاسيون العرين.
وعاهد أبناء الجولان المحتل في بيانهم أبناء الشعب العربي السوري بأنهم سيبقون الأوفياء لسورية المضحين في سبيل عزة وكرامة الوطن حاملين راية الآباء والأجداد في الدفاع عن سورية وجولاننا الذي سطر على أرضه أبطال تشرين أعظم البطولات وروي بدماء أشرف الرجال.
وختم أبناء الجولان البيان بتوجيه التحية لأراوح شهداء الوطن الغالي سورية المنتصرة بصمود شعبها وقوة جيشها وقيادتها.. عشتم وعاشت سورية منتصرة على المتآمرين والغزاة.