الغلاء يسرق طقوس رمضان والعيد في درعا
كغيرها من المحافظات السورية تعيش مدينة درعا أجواء الشهر الكريم وسط إقبال خجول تشهده الأسواق خلال فترة النهار، نتيجة للأسعار المرتفعة بشكل كبير وغير منطقي، ويعاني الأهالي اليوم ومع اقتراب عيد الفطر السعيد من ضعف القدرة الشرائية وعدم قدرتهم على شراء أغلب المواد الغذائية و التموينية مع غياب شبه كامل لدوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وذكر مواطنون أن تأمين قوت اليوم الواحد أصبح هدفا وأولوية،وماتبقى يعتبر أمرا ثانويا فمن لديه خمس أولاد أو حتى اثنان ليس لديه القدرة على شراء ملابس العيد، فالأسعار حلقت بشكل كبير.
“البعث ” قامت بجولة على أسواق الملابس لرصد حالة البيع والشراء في الأسواق، وردود أفعال المشترين وأصحاب المحلات على ارتفاع أسعار الملابس.
وقال البعض إن الأسعار هذا العام مرتفعة جداً مقارنةً بالعام الماضي، في جميع المحال والمراكز التجارية، وأضافوا أنهم لجؤوا إلى الأسواق والبسطات الشعبية، لأنها تتفق مع حالتهم المادية، مطالبين بوجود رقابة على الأسواق وعلى أسعار الملابس، والذي من شأنه حمايتهم من جشع التجار.
أصحاب المحال التجارية أكدوا على استمرار ضعف حركة البيع على مدار الأسابيع الماضية ، لافتين إلى أن موسم عيد الفطر هذا العام لم يشهد أقبالآ من المواطنين وكان سيئ للغاية ولاتزال الحركة ضعيفة بسبب الإجراءات المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا التي ألمت بالعالم أجمع فارضا وجوده الثقيل وآثاره السلبية،ولفتوا إلى أن غلاء الأسعار لديهم سببه المعامل التي رفعت أسعار الملابس بنسبة تفوق٢٥٪.
البعث ميديا || درعا – دعاء الرفاعي