الفنان معتز العمري ” التشكيل أحد أشكال مقاومة المحتل”
يشارك الفنان التشكيلي معتز العمري بمعرض على طريق القدس لإحياء ذكرى يوم العودة بالتعاون بين مؤسسة رواسي واتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تحت شعار ” القدس مفتاح العودة” بعد مشاركته بمعرض فن على النت ومعرض لمسة أمل الافتراضي، والذي يضم العديد من الفنانين العرب ويأتي هذا المعرض ضمن الأوضاع التي فُرضت بسبب وباء كورونا.
ويرى العمري في حديثه للبعث ميديا بأن تفعيل المعارض الإلكترونية يؤكد على الاستمرار بالحياة بالعمل الفني وتقديم طاقة إيجابية للمتابعين، ويتسم هذه المعرض بمشاركات أوسع من دول عدة لسهولة التواصل من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المعروف أن معتز العمري يعبّر بأسلوبه التعبيري عن معالم وملامح المدينة المقدسة القدس مصوّراً من خلال المسجد الأقصى والأنثى الفلسطينية وهياكل الشخوص الجمعية التي تسرد حكاية اغتصاب الأرض الهوية الفلسطينية بكل مكوناتها.
وعن استحضار رموز فلسطين في لوحاته وخاصة القدس وما يحيط بها من نقوش ودلالات تأطرت حيناً يقول: القدس عربية وهي همّ وحبّ كل إنسان شريف في هذا العالم وكوني فناناً فلسطينياً، فهذا يجعلني ملتزماً بالعمل من أجل فلسطين، والتشكيل أحد أسلحة مقاومة المحتل واستمرار الذاكرة بأن شعب هذه الأرض مسالم لا يسعى إلى القتل وإنما يدافع عن حقه وهذا ما ترمز إليه الحمامة.
ورغم أن معتز العمري متخصص بالغرافيك الحفر والطباعة إلا أنه كما ذكر عمل على تطوير تجربته مبتدئاً من الحفر على الخشب والطباعة والرسم، ثم المزج بين الرسم باللون وتقنيات الحفر باستخدام تأثيرات الشاشة الحريرية وخامات مختلفة للحصول على تأثيرات تخدم العمل الفني، باستخدام ألوان الإكرليك على القماش، وتحتوي اللوحة على تشكيلات مختلفة من مكونات الحياة من بشر وحيوانات وأبنية وأشجار تمثل الحالات الإنسانية التي تمر بها الشعوب من خلال التهجير والحروب برؤية فنية تشكيلية، تجمع جمال العمل الفني من خلال اللون والفكر الإنساني.
و يضيف: أحاول ترك مساحة للمتلقي للغوص بعمق اللوحة ومعايشتها وتحليلها، فعنصر الغموض يشكل متعة للمتلقي.
ملده شويكاني