سوق صافيتا الشعبي.. وفرة مواد وارتياد متزايد
حالة من الرضا والتفاؤل حققها افتتاح السوق الشعبي في منطقة صافيتا، إلا أن تلك الحالة يشوبها بعض الخوف من عدم استمرار تلك التجربة التي حققت قيمة مضافة وشكلاً أكثر ترتيباً وتنظيماً في طريقة عرض المنتجات، الأمر الذي وفر حاجات المواطن بأسعار مقبولة من المنتج إلى المستهلك مباشرة وحقق ارتياحاً وربحاً لدى الفلاح الذي كان يستغل من التاجر بشكل واضح، كما أن الصناعي وجد ضالته في السوق من خلال بيع منتجاته بشكل مباشر دون أن يرتب على الباعة أية رسوم.
افتُتح السوق الشعبي في منطقة الكورنيش الشمالي مقابل مدرسة عفيف نصر، ويبعد عن كراج الانطلاق مئة متر وبرأي ميشيل حنا رئيس مجلس مدينة صافيتا أن وجود السوق الشعبي كسر حلقة الوساطة وأمن المواد من المنتج إلى المستهلك مباشرة ما أدى إلى انخفاض الأسعار لدى الفعاليات التجارية ودخولها حالة منافسة مع تلك السوق وهذا أمر إيجابي، كما حقق السوق ارتياحاً لدى المواطنين الذين يرتادونه ويتبضعون منه بشكل كامل، حيث توجد كافة أنواع الخضار والفواكه والمنظفات، كما يحوي منفذ بيع للسورية للتجارة، مؤكداً نجاح التجربة بشكل كبير ومنذ انطلاق العمل به.
عناصر لمراقبة السوق
وحول مدى مراقبة السوق والتقيد بإجراءات الصحة والسلامة والنظافة والتعقيم أشار حنا إلى تعيين مسؤول للسوق ومعاون من موظفي مجلس المدينة، يتواجدان طيلة فترة الافتتاح الممتدة من السادسة صباحاً وحتى الخامسة عصراً وطيلة أيام الأسبوع لمراقبة السوق والأسعار ومدى التقيد بها وضبط الجودة، إضافة إلى وجود عناصر الشرطة، بما يحقق الغاية المرجوة من الضبط والالتزام بالعمل والبيع فالرقابة التموينية مستمرة.
رفد السوق بالبضائع
ويقول حنا: يعمل مجلس المدينة على إنجاح التجربة، مؤكدا على فاعليتها وأهميتها في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني للكثير من المنتجات والخضار والفواكه ونتواصل مع الفلاحين عن طريق اتحاد الفلاحين وأصحاب المعامل عن طريق مديرية الصناعة من أجل رفد السوق بالبضائع والمنتجات، لافتا إلى أن هذه التجربة هامة، آملاً استمرارها وتعميمها.
أرخص بحوالي 20%
ومن جانبه أثنى المهندس علي علي مدير مدينة صافيتا على نجاح التجربة التي يمكن تطويرها باتجاه الأفضل لما فيه خير ومصلحة المواطن والمزارع، ولا سيما أن الأسعار أرخص من السوق التجاري بحوالي 20 %، لافتاً إلى إمكانيات المجلس المتواضعة التي يتم نقل مواد السورية للتجارة من وإلى السوق من مركزها بصافيتا، مشيرا إلى إمكانية التوسع بالسوق بنفس الموقع إن لزم الأمر، مشددا على متابعة إجراءات السلامة بتحقيق التباعد بين المواطنين، كما تتم عمليات التعقيم و ترحيل النفايات يومياً.
تجربة ناجحة
وفي جولة لـ”البعث ميديا” في السوق أشار أحد المواطنين إلى أن منفذ البيع التابع للسورية للتجارة وهي غرفة مسبقة الصنع تفتقد لعامل حماية…!
ومن جانبه ماهر خليل مدير السوق أكد على التواجد الدائم ومتابعة الرقابة إلى جانب عناصر التموين وحول التسعير قال: نمنع دخول أي منتج إلى السوق سعره زائد ويجب أن يكون أقل من السعر الذي يحدده التموين وأقل أيضاً من أسعار سوق الهال، مؤكدا أن الأسعار أرخص بحوالي 20 إلى 30 % في بعض الأحيان لبعض المواد وتجربة السوق الشعبي ناجحة وجميع الخدمات مؤمنة للباعة من كهرباء وغيرها، ولا يترتب عليهم أي رسوم والمطلوب فقط الرأفة بحال المواطن والبيع بسعر مقبول.
تذبذب السعر
وأشار خليل إلى تذبذب السعر داخل السوق بين يوم وآخر، فمثلاً ومنذ أربعة أيام سجل سعر طبق البيض 1750 واليوم بـ 1900 بينما سعره في السوق يتراوح بين 2100- 2200 ليرة، فالسوق يخضع للعرض والطلب والإنتاج وبلمحة عن أسعار بعض المنتجات، البطاطا حبة جيدة سجل سعر الكيلو منها 300 ليرة والبندورة 400 – 550 حسب نوعها، والخيار 200 -300 ليرة للكيلو ، والكوسا بين 175 -200 ليرة والفاصولياء 450-550، وليتر زيت النباتي شركة الخير بـ 1250 ليرة والسمنة 2850 ليرة زنة 2 كغ والمنظفات أسعارها منافسة فسعر ليتر سائل الجلي 500 ليرة والـ 4 ليتر 1400 ليرة والكلور أربعة ليتر بـ 1300 ليرة، لافتا إلى أن أعمال تجهيز السوق تتم تباعاً، حيث سيتم إحضار لوح توتياء لسقف السوق وسيتم تزفيت الساحة.
السورية للتجارة بدون سيارة..!
رمضان عبود مدير السورية للتجارة في صافيتا بين أن مشاركتهم في السوق الشعبي من خلال بسطة خضار وفواكه ترد يومياً من طرطوس وتتوفر مادتي السمنة والزيت، إضافة إلى المعلبات ويوزع السكر والأرز على البطاقة الذكية، لافتاً إلى توفر المادتين في مستودعات السورية للتجارة وحين الطلب عليهما توردان لمراكز البيع للبيع الحر.
وحول عدم توفر وسيلة نقل من الصالة إلى منفذ البيع لم ينف عبود عدم وجود سيارة إثر الضغط الكبير على سيارات الفرع كون التوزيع عن شهري أيار وحزيران ونتعاون مع مجلس مدينة صافيتا لإيصال المواد لمنفذ البيع في السوق، مشيراً إلى الازدحام الكبير من المواطنين بافتتاح السوق وعودة وسائل النقل مطالباً بإعادة التوزيع إلى الأحياء والقرى كونها حققت ارتياحاً للمواطنين.
البعث ميديا || طرطوس: دارين حسن