طال نحو 200 هكتار.. إخماد حريق في واحة بساتين تدمر التاريخية
تمكنت الجهات المعنية في تدمر وحمص من السيطرة على الحريق الهائل الذي طال نحو مئتي هكتار من مساحة أشجار واحة النخيل والزيتون التاريخية الواقعة على الأطراف الجنوبية للمدينة وإخماده.
وأكد معاون رئيس مصلحة زراعة تدمر أحمد يوسف أن الحريق الذي اندلع عند الساعة الخامسة والنصف مساءً أمس تم إخماده بشكل شبه كامل، بينما بقيت بعض الجيوب الصغيرة مازالت فرق الإطفاء تعمل على إخمادها وذلك بمشاركة الجهات المختصة ومنطقة تدمر ومصلحة الزراعة وآليات الإطفاء التابعة لمنطقة حيان للنفط إضافة إلى فوج إطفاء حمص.
وأشار يوسف إلى أن واحة بساتين تدمر التي يعود تاريخها إلى نحو ستة آلاف عام تبلغ مساحتها الكاملة 420 هكتاراً تضم مئتي ألف شجرة نخيل وثلاثمئة ألف شجرة زيتون حيث طال الحريق نصف مساحتها تقريباً.
وأوضح يوسف أن المنطقة التي تضررت جراء الحريق امتدت من الجهة الغربية للواحة خلف فندق تدمر الشام إلى حدود الطريق الزراعي للواحة ومنطقة المدافن الجنوبية وإلى شمال الواحة قرب معبد بل الأثري ووصل إلى قلب الواحة وشمل مواقع المشرعة والبرك وحقل المهذب وحقل الهلال وجور البطين والصلامية والسويق والقاضي والدقيق وجزءاً من مواقع المكسر والشق والزور وجميعها تقع ضمن مساحة الواحة.
ولفت يوسف إلى الصعوبات التي واجهت فرق الإطفاء بسبب وجود مخلفات الإرهابيين من ألغام تفجرت نتيجة النيران إضافة لوجود جدران تفصل البساتين الخاصة عن بعضها البعض والشوارع الضيقة التي تعيق مرور الآليات فضلاً عن الأشجار اليابسة التي ساعدت على انتشار الحريق.
من جانبه بين رئيس مجلس مدينة تدمر هاني دعاس أنه لأول مرة تتعرض واحة بساتين تدمر التاريخية لهذه الكارثة البيئية، لافتاً إلى ضرورة إعادة تفعيل مركز فوج إطفاء تدمر لأهميته، لافتاً إلى أن أضرار الحريق مادية وسببه قيام مجهولين بحرق أكوام القمامة المنتشرة على أطراف الواحة ونتيجة للرياح الشديدة التي نقلت شرار النيران إلى الأشجار اندلع الحريق الذي طال نحو مئتين وخمسين ألفاً من أشجار النخيل والزيتون بشكل كامل او جزئي.