“داعشي”: بريطانيا جندتنا لجمع معلومات حول منشآت عسكرية في سورية
تأكيداً لما كشفه الكاتب البريطاني مارك كورتيس في مقال نشره مؤخراً عن تورط بريطانيا وإعلامها بتلميع صورة الإرهابيين في سورية وتدريبهم بالتعاون مع الولايات المتحدة والنظام السعودي أقر الإرهابي في صفوف تنظيم “داعش” المدعو محمد حسين سعود بأن الاستخبارات البريطانية جندته لمراقبة وتصوير مواقع عسكرية سورية وروسية على الأراضي السورية لاستهدافها.
الإرهابي سعود وفي اعترافات أوردتها وكالة تاس الروسية للأنباء يكشف أن الاستخبارات البريطانية جندت إرهابيين للعمل لصالحها وكلفتهم بجمع معلومات حول المنشآت العسكرية الروسية في سورية حيث تم تجنيده بعد قراره العودة إلى تدمر.
وقال: “إنه من خلال وسطاء طلبوا منه العمل بصفة جاسوس وقالوا له سنساعدك.. اذهب إلى تدمر سيعطونك المال والهواتف ويوفرون لك كل ما تحتاجه.. المهمة هي تصوير مواقع للجيشين الروسي والسوري هناك” مشيراً إلى أنه كان عليه أن يرسل هذه الصور عبر الإنترنت.
وكانت وثائق كشفها كورتيس في مقالته أكدت أن بريطانيا بدأت عمليات سرية ضد سورية في أوائل عام 2012 أي منذ بدء الحرب الإرهابية عليها حيث تورطت بريطانيا وبشكل وثيق في تهريب شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين وتدريبهم وتنظيمهم تحت مسمى “معارضة معتدلة” في عملية دامت سنوات بالتعاون مع الولايات المتحدة والنظام السعودي.
وأقر الإرهابي سعود بأنه “التقى بضباط المخابرات البريطانية في منطقة التنف على الحدود السورية مع الأردن حيث تحتل المنطقة قوات أمريكية وعمل لبعض الوقت هناك في صفوف التنظيم التكفيري”.
وأوضح أن عناصر الاستخبارات البريطانية كانوا يؤكدون بإلحاح حاجتهم لمعلومات عن “المواقع الروسية المهمة في سورية وخاصة عن كيفية حمايتها لكي يصبح من الممكن لاحقاً تنفيذ عمليات ضدها.. ولتسهيل المهام كلف البريطانيون مرشداً سياحياً سابقاً من تدمر يتكلم لغات عدة بتولي قيادة مجموعة التجسس”.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أكدت قبل سنوات عدة قيام بريطانيا بإرسال جنود وقوات إلى السعودية من أجل تدريب الإرهابيين في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” مشيرة إلى أن بريطانيا عملت على تدريب هؤلاء في أربعة بلدان هي تركيا وقطر والأردن والسعودية مبينة أن 85 جندياً بريطانياً قاموا بمهمة التدريب هذه.