افتتاح مهرجان حوران الأول للتراث الشعبي يوم الإثنين القادم.. وزارة الثقافة تدعم مشروع حفظ التراث وصونه
” ع البال بعدك ياسهل حوران” الأغنية الشهيرة للفنان الكبير فهد بلان ستعود إلى الأذهان مع افتتاح مهرجان حوران الأول للتراث الشعبي، برعاية وزير الثقافة محمد الأحمد الذي تقيمه وزارة الثقافة –مديرية التراث الشعبي- بالتعاون مع مديرية الثقافة في محافظة درعا في تمام الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين الخامس عشر من الشهر الجاري في دار الثقافة في درعا.
ويُعنى المهرجان بالتراث الشعبي بأنواعه لاسيما أغنيات المجوز ودبكاته، التي تلتقي مع الشعر النبطي والمسرح التراثي تحييه فرقة ” سنابل حوران” بقيادة الفنان أنيس رعدية ،ومعارض الأدوات والأعمال اليدوية التي تتضمن الكثير من أساسيات التراث اللامادي الشعبي التي ارتبطت مع الربابة الحورانية وجلسات السمر ومصبات القهوة، إضافة إلى معرض للخط العربي كما يتخلله عرض أفلام توثيقية عن حضارة حوران، وندوات هامة تتعلق بالتراث.
وعلى هامش المهرجان سيتم تكريم الخطاط عيسى قبلان، والشاعر النبطي وجيه الذيب، والباحث في التراث الموسيقي غسان العبود، ومحمد خير النصر الله مدير الآثار والمتاحف، والفنان محمد الكور رئيس فرقة درعا للفنون الشعبية.
وأوضحت مديرة مديرية التراث الشعبي في وزارة الثقافة الأستاذة أحلام الترك في حديثها للبعث ميديا بأن معاون وزير الثقافة الأستاذ توفيق الإمام سيمثل سيادة وزير الثقافة محمد الأحمد بالافتتاح بحضور رسمي وحزبي وإعلامي وثقافي وجماهيري، وكان من المقرر أن يفتتح في الشهر الثالث لكن توقف بسبب انتشار جائحة كورونا، وبعد قرار رئاسة مجلس الوزراء باستئناف النشاطات الثقافية بنسبة ثلاثين بالمئة يفتتح المهرجان مع الالتزام بالتعليمات الاحترازية والتباعد المكاني،
وتابعت بأن مهرجان التراث في حوران يقام لأول مرة بينما سبقته محافظات عدة بإقامة المهرجانات التراثية منذ خمس سنوات في دمشق وطرطوس والسويداء، ويعود ذلك إلى أوضاع الحرب الإرهابية التي طالت في محافظة درعا، ويأتي المهرجان الشعبي الآن احتفاء بتعافيها وانتصارها على الإرهاب، وستتوزع الفعاليات في المراكز الثقافية في درعا وإزرع والصنمين.
وأضافت الترك بأن مهرجانات التراث باتت تقليداً سنوياً تقيمه وزارة الثقافة في كل محافظات سورية بالتعاون بين مديرية الثقافة في المحافظات بغية نشر ثقافة تراثنا وتعريف الجيل الشاب بتراثنا ليتمسك بهويتنا وأصالتنا، وحرصاً على تراث سورية الشعبي على مدى جغرافيتها خوفاً عليه من الاندثار والانحسار في ظل ما خلفته الحرب الإرهابية من تبعات تؤثر على الحفاظ على التراث، لذلك تدعم وزارة الثقافة مشروع صون التراث وتوثيقه وحمايته من خلال المهرجانات.
ونوّهت إلى أن فعاليات المهرجانات التراثية تكون حافلة بكلمة المحافظ وكلمة مدير الثقافة ومن أساسيات المهرجان تكريم الباحثين بالمحافظة المهتمين بتراثها الغني مع الاهتمام بالمسرح والغناء التراثي بالمحافظة ومعارض الأداء الحي للحرفيين وعرض الأدوات التراثية ، وتتألق أيضاً بالخط العربي لأنه جزء من تراثنا، وبورشات عمل على هامش معرض الخط العربي.
البعث ميديا || ملده شويكاني