أسباب المشاكل في العمل
يتعرّض الموظفون للكثير من الضغوط اليوميّة في العمل التي تنشأ نتيجة بعض المشاكل التي تتراكم في بيئة العمل مسببة الكثير من التوتر والإزعاج الذي يقف عائقاً في طريق تحقيق النجاح والتفوق في الشركة أو المؤسسة، و إن أكثر المشاكل التي يتعرضُ لها الإنسان في بيئة العمل هي:
أولاً- المنافسة غير الشريفة:
تلعب المنافسة الشريفة بين زملاء العمل دوراً مهماً وأساسياً في نجاح العمل وتقدّمه وفي تحسين نفسيّة الموظفين وجودة أدائهم المهني، ولكن للأسف الشديد فإنّ هناك بعض الشركات التي يوجد بها بعض الموظفين الذين يتّبعون أسلوب المنافسة غير الشريفة والذين يقومون باتباع بعض الأساليب الملتوية أو الكيدية للتشويش على زملائهم ومنعهم من النجاح في العمل، وذلك عن طريق خداع مديري العمل، أو التكلّم على زملائهم واتهامهم بأشياء باطلة، لذلك عليكَ أن تنتبه إلى هذهِ النوعية من الزملاء وأن تبتعد قدر المستطاع عن التعامل معهم أو الاختلاط بهم وأن تصب اهتمامك على عملك فقط لا غير.
ثانيّاً- عدم التقدير:
إنّ مدير العمل يلعب دوراً أساسياً في نجاح الموظفين وتحسين جودة أدائهم في العمل، لذلك فإنّ عدم تقدير المديرين لأداء وعمل موظفيهم سيُساهم بشكلٍ كبير في ملل الموظف وتكاسلهِ وفي شعورهِ بالاستياء والتوتر الذي يؤثر على نجاح وتقدم الشركة أو المؤسسة، وهنا يجب عليك أن تتجاهل مسألة عدم تقدير مديري العمل لك، وأن تعمل بجد وجهد لإرضاء نفسكَ وضميرك المهني فقط.
ثالثاً- غياب التعاون في فريق العمل:
هناك الكثير من الأعمال التي تتطلب العمل ضمن فريق عمل متكامل يتألف من عدة موظفين، وهذا ما قد يؤثر وبشكلٍ إيجابي أو سلبي، إيجابي في حال عمل الفريق بشكلٍ متكافئ وجماعي، وسلبي في حال لم يعمل الفريق كيدٍ واحدة، وذلك لأنّ غياب التكافؤ والتعاون في فريق العمل المشترك سيؤثر على جو العمل وعلى نفسية العمال، وبالتالي سيؤثر على نجاح العمل بشكلٍ عام، وهنا يجب على العمال أن يُعيدوا النظر في كل ما يقومون بهِ، وذلك لكي يُوضحوا لبعضهم كل النقاط السلبيّة التي أثرت على عملهم وأدت لتراجعه كي يتمكنوا من القضاء على هذه النقاط السلبيّة والعودة إلى العمل الجاد والمنتظم.
رابعاً- الافتقار لحب العمل:
يلعب حب العمل دوراً مهماً في نشاط الموظف وقدرتهِ على العمل بجدٍ وإصرار بما يُساهم في نجاح العمل وتقدمه بشكلٍ إيجابي، أمّا إذا كان الموظف لا يُحب عمله فإنّ ذلك سيجعله يشعر بالتوتر الدائم والتعب الذي سيؤثر سلباً على أدائهِ الوظيفي، لذلك في حال كنت تعاني من هذهِ المشكلة عليك أن تسعى لتغيير عملكَ وبشكل فوري قبل أن يؤثر ذلك على عملك وثقتك بأدائك المهني.