الجيش أمن عودة 25 ألف طالب… ولكن أين الأساتذة؟
بعد قيام الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بتحرير دير الزور من الإرهابيين وفك الحصار عن المدنيين، عاد قسم كبير من طلابها إلى جامعة الفرات، التي تعرضت كلياتها للتدمير والسرقة من قبل الإرهابيين.
وأوضح مدير البحث العلمي في جامعة الفرات، الدكتور عامر اغا، لـ”البعث ميديا”، أن الجامعة كانت الأكثر تضرراً بسبب الحرب، التي أدت إلى نزوح عدد كبير من طلابها إلى المناطق والجامعات الأخرى، وكانت النسبة الأكبر منهم خلال فترة الحصار، ولم يتبقى سوى أربعة آلاف طالب وطالبة توزعوا على مختلف الكليات الموجودة ضمن الجامعة، ولكن بعد فك الحصار عاد الجزء الأكبر منهم ليصبح العدد حسب إحصائيات عام 2019 حوالي 25 ألف طالب، وهذا يعزز انتعاش المنطقة، لاسيما أنهم من جميع الكليات، في حين العدد الذي تبقى موزعين على الكليات في جامعات “دمشق، وحلب، وتشرين، والبعث”، علماً أنه كان عدد الطلاب في كليات دير الزور قبل الحرب نحو 40 ألف طالب وطالبة.
وبين اغا أن كليات دير الزور تستوعب طلاب محافظة الرقة، ونتيجة تضرر الكليات أصبح من المهم جداً إعادة بناء البنية التحتية، بما يتعلق بالمخابر والقاعات والتجهيزات، حيث قدرت الخسائر بحوالي 6 مليار ليرة، إلا أن هذا يشكل جزء بسيط مما كان موجوداً، مشيرا إلى أن كليات جامعة الفرات بلغت ذروتها عام 2010/2011، وكان هناك مخابر على درجة عالية من الرقي، إلا أن المجموعات المسلحة الإرهابية قامت بسرقتها، لذلك تبقى مسألة تعزيز مقومات البحث العلمي بتأمين التجهيزات والتي تمت المحافظة عليها في كلية الزراعة، نظراً لبقائها خارج سيطرة المسلحين، وتضم 32 مخبراً و كثير من التجهيزات التي يمكن أن تكون قاعدة أساسية للبحث العلمي.
كذلك لفت إلى أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية حوالي 159 عضو هيئة تدريسية فقط، وهذا العدد غير كاف، مبيناً أنه قبل الحرب كانت جامعة الفرات تعتمد على أعضاء الهيئة التدريسية من الجامعات الأخرى والمعيدين الموفدين خارجياً الذين لم يعودوا حتى الآن البالغ عددهم أكثر من 200 موفد .
البعث ميديا || فداء شاهين