مع اتخاذ جميع إجراءات التصدي لكورونا.. التربية تنهي استعداداتها لإنجاح الامتحانات العامة
لضمان إنجاح العملية الامتحانية لدورة عام 2020 والتي تبدأ في الـ 21 من حزيران الجاري وتستمر لغاية الـ 14 من تموز المقبل مع مراعاة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وضعت وزارة التربية آلية عمل للامتحانات العامة تهدف لتوفير المستلزمات والأجواء الصحية والمريحة لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية خلال تقديم امتحاناتهم.
وزير التربية عماد العزب أوضح أن الوزارة أنهت استعداداتها للامتحانات العامة بخطوات عمل ترجمت الجهد الكبير الذي تقوم به الدولة لإنجاح العملية الامتحانية سواء ما يتعلق بوضع أسئلة من داخل الكتاب بجميع المواد تقيس مكتسبات الطلاب بشكل دقيق وتراعي مستويات الطلاب “المتميز والجيد والوسط ودون الوسط” بحيث تكون واضحة ومباشرة لا تحتمل التأويل ووضع سلالم ومراكز تصحيح وزيادة عدد المراكز الامتحانية وإصدار تعليمات الإشراف والمراقبة إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الحماية اللازمة للعملية الامتحانية.
وأكد الوزير العزب خلال مؤتمر صحفي في وزارة التربية اليوم أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية أثرت بشكل سلبي في قطاع التربية حيث تبذل الوزارة جهداً كبيراً لتأمين مستلزمات العملية الامتحانية والتعليمية من الورق الامتحاني بالإضافة إلى صعوبة تأمين الكتاب المدرسي إلا أنه سيتم مع مطلع العام الدراسي القادم تأمين الكتاب المدرسي رغم الإجراءات القسرية مشيراً إلى أنه تم إجراء مسابقتين عدد الذين سيقبل في كل منهما 15 ألف متسابق لرفد العملية التعليمية.
وأشار الوزير العزب إلى أنه تم إحداث 43 مركزاً امتحانياً إضافياً في محافظة الرقة للشهادة الثانوية مبيناً أن بنوك الأسئلة جميعها ستكون من المنهاج المدرسي المقرر وتم إدراج أسئلة اختيارية في أغلب المواد الامتحانية هذا العام.
وحول آلية تأمين الطلاب الوافدين من مناطق وجود التنظيمات الإرهابية أشار العزب إلى أن عددهم يزيد على 30 ألف طالب وطالبة سيصلون غداً وتم تهيئة ما يلزم لاستقبالهم ليتمكنوا من تقديم امتحاناتهم وفق إجراءات وشروط صحية ضرورية بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية إضافة إلى وصول 107 طلاب من الطلاب السوريين القادمين من لبنان لأداء امتحانات الثانوية العامة حيث تم إخضاعهم لفحص طبي كامل عند وصولهم وتقديم الرعاية الطبية لهم طيلة فترة إقامتهم من قبل الصحة المدرسية كما تم إحداث مراكز امتحانية خاصة بالطلاب الوافدين لضمان عدم اختلاطهم بأي طالب آخر.
وبلغ عدد المسجلين لامتحانات الشهادات العامة وفق العزب 557348 طالباً وطالبة موزعين على 4901 مركز امتحاني بزيادة عن العام الماضي مقدارها 11898 طالباً وطالبة منهم 301145 طالباً للتعليم الأساسي موزعين على 2501 مركز و210027 طالباً للثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي موزعين على 1900 مركز و39853 طالباً للثانوية المهنية موزعين على 409 مراكز امتحانية.
وفيما يتعلق بقطع الاتصالات أثناء الامتحانات العامة أشار الوزير العزب إلى أنه لا يوجد سبيل آخر غير قطعها هذا العام لكن الوزارة ستعمل على استدراك ذلك في العام القادم.
أما بالنسبة لمنطقة رأس المعرة المفروض عليها الحجر الصحي من قبل وزارة الصحة فبين العزب أنه إذا لم يتم رفع الحجر عن المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة ستقوم الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة بافتتاح مراكز امتحانية خاصة للطلبة فيها من باب الحرص على عدم ضياع الفرصة أمام أي طالب من الطلاب.
ولفت الوزير العزب إلى أن تعقيم كل المراكز الامتحانية سيبدأ يوم السبت القادم قبل بدء الامتحانات العامة بيوم واحد مشيراً إلى أن إلغاء الدورة التكميلية هذا العام جاء للحد من الاختلاط لكن الوزارة قدمت ميزات امتحانية للطلاب منها حذف قسم لا بأس به من الأبحاث التي لم يأخذها الطلاب على مقاعد الدراسة على أن يتم تعويض هذا الفاقد مع بداية العام الدراسي القادم.
وأوضح الوزير العزب أن كل طالب أجرى مسحة للكشف عن الإصابة بكورونا بإشراف وزارة الصحة وكانت نتيجتها إيجابية “مصاب” ستؤمن له وزارة التربية حلاً ليتمكن من تقديم امتحانه مؤكداً أن صحة الطلاب وسلامتهم أولوية أساسية وأهم من أي اعتبار.