روسيا والصين: العقوبات الأمريكية ضد سورية تزيد من معاناة شعبها
أكد مندوبا روسيا والصين لدى الأمم المتحدة أن العقوبات الأمريكية ضد سورية تستهدف الشعب السوري وتزيد معاناته واستمرارها يشكل عملا غير أخلاقي في ظل مكافحة سورية كبقية دول العالم في مواجهة جائحة كورونا.
وأوضح مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تعليقا على تطبيق الولايات المتحدة لما يسمى قانون قيصر أن العقوبات الأمريكية ضد سورية تزيد من معاناة الشعب السوري.
وقال نيبينزيا وفق ما نقل عنه موقع روسيا اليوم: إن “المسؤولين الأمريكيين يتباهون حسبما سمعنا بأن عقوباتهم بالذات أسفرت عن تدهور الأحوال الاقتصادية الاجتماعية للشعب السوري بمثل هذه الدرجة”، مضيفا إن الاتحاد الأوروبي مدد من جانبه أواخر أيار الماضي إجراءاته أحادية الجانب ضد سورية فيما أعلنت روسيا مرارا وتكرارا أن هذه الإجراءات تضر بالاقتصاد السوري و تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين.
بدوره طالب مندوب الصين في الأمم المتحدة تشانغ جون في كلمة مماثلة الولايات المتحدة برفع الإجراءات أحادية الجانب المفروضة على سورية، داعيا إلى إحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة فيها وقال: إننا نحث الولايات المتحدة على الاستجابة بنشاط للنداء العاجل الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية لرفع العقوبات أحادية الجانب على الفور.
وشدد المندوب الصيني على أن سنوات الحصار الاقتصادي الغربي ضد سورية تسببت بمصاعب كبيرة للشعب السوري ولا سيما النساء والأطفال موضحا أن العقوبات الأمريكية ستعيق حتما التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية وستضيق سبل عيش السوريين، كما أنها تشكل عملا غير أخلاقي في وقت تكافح فيه سورية كبقية دول العالم في مواجهة جائحة كورونا.
كما شدد على موقف الصين الثابت بدعم العملية السياسية بقيادة سورية وقال: إنه على الرغم من أن وباء كورونا تسبب بحدوث صعوبات إضافية للعملية السياسية إلا أن الصين تعتقد اعتقادا راسخا بأن العملية السياسية في سورية يجب ألا تتوقف تحت أي ظرف من الظروف.
ولفت تشانغ إلى أنه ينبغى تحذير المجتمع الدولي من الإرهابيين الذين يسعون إلى الاستفادة من الوضع الحالي ويجب ألا يسمح لهم بذلك.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أكد خلال الجلسة أن سياسات الحصار وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب كانت ولا تزال جزءا من السياسات الغربية التقليدية العمياء والوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم مشددا على وجوب رفعها.