دعم الصناعات الريفية والحرفية والانتاج الزراعي في ورشة بطرطوس
بغية تمكين الشباب وتنمية الريف في محافظة طرطوس بالإضافة إلى استثمار الموارد الذاتية والإعتماد على انتاج الريف الزراعى والحيواني لمواجهة الحرب الإقتصادية ، نفذت محافظة طرطوس ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ تحت عنوان “ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﻭ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺠﺪﻱ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ” ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ د.محمد حسين ﺃﻣﻴﻦ ﻓﺮﻉ ﺣﺰﺏ البعث في طرطوس وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وعدد من أعضاء قيادة الفرع والمعنيين والاختصاصيين.
أدار الورشة حيدر مرهج أمين عام المحافظة وقدم خلال الورشة عرضين حول ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﻭأهميتها ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮية ، وﻋﺮﺽ لأﻫﻢ الصناعات وﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ والمشاريع التي يقوم بها الجرحى في الريف.
ولفت محافظ طرطوس خلال الورشة إلى أن طرطوس كانت في سني الحرب العجاف السلة الغذائية وكانت تصدر الكثير من كميات الفواكه والخضار والمنتجات والحرﺏ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺧﻴﺎﺭ فيها ﺇﻻ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺍﻟﺒﺸﺮية ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻛﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
وقال: إن ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ بل ﺛﻤﺮﺓ ﺟﻬﻮﺩ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻊ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ للإﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ التي ستكون ﻣﻮﺿﻊ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ مع ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎلجة.
وأشار “أبو سعدى” إلى ﻣﺎﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ لإﻃﻼﻕ ﺍلمشروع ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ وﺯﺭﺍﻋﺔ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺕ واﻋﺘﻤﺎﺩ زراعة ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﺝ ﻛﺎﻟﻐﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﺍﻟﺜﻤﺮﻱ ﻭﺍﻟﻜﺴﺘﻨﺎﺀ ﻭ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ ﺍﻹﺻﺒﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ المجانية ، وهناك ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺳﻤﻜﻴﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻗﻴﺪ ﺍﻹﺣﺪﺍﺙ ، وﻣﺸﺮﻭﻉ للأﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ.
وتضمنت الجلسة الأولى محاضرة للـ د. ميادة حسن حول نقاط الضعف والقوة” في القطاع الزراعي ولفتت لأهمية التنمية الزراعية ودورها في الحياة الإقتصادية والإجتماعية وتحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية عن طريق زيادة المساحات المتاحة للزراعة وتطوير الأراضي و تحسين إنتاجية المحاصيل وتمكين المزارعين بإدخال الصناعات التحويلية على منتجاتهم عن طريق منح التراخيص والتمويل وتوفير البنية اللازمة للصناعة وتسويق المنتجات الزراعية في المدن وتوفير الدعم لخدمات الإرشاد الزراعي .
ولفتت حسن إلى أن التنمية الزراعية في سورية تعد عاملاً أساسياً لتطوير القطاع الزراعي بما يسهم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي بشكل عام والأمن الغذائي الأسري بشكل خاص.
و أشارت للتحديات التي تعيق التنمية و الصناعات الريفية مثل نقص المواد اللازمة للتنمية و ارتفاع الأسعاروضعف تسويق الصناعة الوطنية للألبسة بسب وجود الألبسة الأوربية المستعملة و ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في المشروبات الكحولية وارتفاع تكاليف انتاج العسل والمبيدات والأسمدة وعدم إعطاء فواتير نظامية من الموردين وموت خلايا النحل نتيجة استخدام المبيدات الحشرية وانتشار الأمراض وارتفاع تكاليف علاج ونقل الخلايا ونقص الطرق الزراعية وضعف القدرة الشرائية للراغبين بتربية الحيوانات وغلاء الأعلاف والأدوية البيطرية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وعرضت جملة من المقترحات لدعم التسويق وإيجاد أسواق لتصريف المنتجات الريفية ومنح قروض ميسرة للمنتجات وإعفاءها من الفوائد في عام الانتاج الأول وضبط إدخال الألبسة الأوربية و تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي المطلوبة و إعادة النظر في شروط ترخيص المنشآت الصناعية والحرفية وتقديم التسهيلات ودعم تربية المواشي والدواجن.
د. غسان ابراهيم قدم محاضرة “حول الأسلوب التنموي المناسب” والعدوان الذي يتعرض لها الإقتصاد السوري والعملة الوطنية وأن نجاح الورشة يعتمد على استكمالها بورشات لاحقة وأشار إلى أن الصناعة تواجه العديد من المشاكل والتحديات وأهمها التسويق و التمويل كما تحدث عن مفهوم الإقليم الإقتصادي ويقوم التخطيط الإقليمي على تحليل الوضع الإقتصادي الراهن وتحديد الإحتياجات والمشكلات وما تعانيه كل قرية فالتخطيط يقوم على المجتمع الأهلي ومكوناته و يجب أن يصل إلى اللامركزية وتخفيف تدخل الجهات العامة وهي فكرة ليست سهلة ولفت إلى أن التخطيط الإقليمي هو الوسيلة لتحقيق التنمية الريفية وزيادة دخل الفلاح والأسلوب عن طريق التخطيط للصناعات الصغيرة.
وستقدم الورشة توصياتها ومقترحاتها لتنفيذها تحقيقاً لأهداف الورشة.
البعث ميديا – طرطوس – رشا سليمان