الخارجية: مؤتمر بروكسل استمرار لسياسات واشنطن والاتحاد الأوروبي العدائية ضد سورية
صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بأن مؤتمر بروكسل حول سورية، والمواقف الصادرة عنه، أوضح استمرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأنظمة التابعة لهما في سياساتهم العدائية تجاه سورية، والتي أجهضت وثبت فشلها ولا أدل على ذلك من ترنح واندحار مشروعها العدواني.
المصدر لفت إلى أن هذه الأنظمة، التي قدمت كافة أشكال الدعم للإرهاب وسفكت دماء السوريين ودمرت منجزاتهم وتقوم بسرقة ثرواتهم من النفط والقمح والمصانع والقطع الأثرية وتعيق عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وتفرض العقوبات المتتالية التي تؤثر على حياة المواطن ولقمة عيشه وتعيق عودة السوريين إلى وطنهم، لا تستطيع بأي شكل من الأشكال الادعاء بحرصها على السوريين، لأن من ارتكب هذه المحرمات والجرائم بحقهم يتحمل المسؤولية الأساس عن معاناتهم ولا يستطيع إخفاء إجرامه وراء القناع الإنساني الزائف والتسييس الفاضح للجانب الإنساني خدمة لأجنداته.
وأضاف بأن الجمهورية العربية السورية إذ تشجب مثل هذه المؤتمرات فإنها تعتبرها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي السوري، والذي هو من صلاحية واختصاص السوريين وحكومتهم الشرعية، وتؤكد أن المساعدة الوحيدة التي يمكن لهذه الأنظمة تقديمها للسوريين تتمثل في التوقف عن دعم الإرهاب، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2253 الخاص بمكافحة الإرهاب واحترام سيادة سورية وعدم التدخل في شؤونها.
كما بين أن السوريين الذين تصدوا ببسالة للإرهاب الحاقد قادرون بإمكانياتهم الذاتية على مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الأحادية اللامشروعة وحماية الاقتصاد الوطني، الذي يشكل دعامة القرار الوطني المستقل، إضافة لأن مستقبل سورية حق حصري للسوريين ولن تفلح الضغوط السياسية والاقتصادية في النيل من إرادتهم الحرة، لأن دبلوماسية التسول التي يجيدها الكثيرون لا مكان لها في السلوك السياسي والدبلوماسي السوري.