بوتين وروحاني: سنواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى دحره نهائياً
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني مواصلة بلديهما دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى دحره نهائيا مشددين في الوقت ذاته على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة فيها.
وقال بوتين خلال قمة اليوم عبر الفيديو للدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا” إن الدول الضامنة ستواصل جهودها لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية وتجدد التأكيد على الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية لافتا إلى أهمية الحوار السوري السوري في تحقيق ذلك.
وأشار بوتين إلى أن التنظيمات الإرهابية ما تزال تنتشر على الأراضي السورية وتهدد الشعب السوري الأمر الذي يستلزم مواصلة مكافحة الإرهاب حتى دحره نهائيا وإعادة جميع الأراضي السورية لسلطة الدولة مجدداً التأكيد على أن روسيا ستواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب.
وأكد بوتين رفض بلاده الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية مشدداً على أنها غير شرعية وتنتهك القانون الدولي.
وقال إن العقوبات الغربية المفروضة على سورية بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي ليست قانونية وتأتي بهدف زيادة الضغط على الشعب السوري وتقويض اقتصاد سورية لافتا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرراً إبقاء هذه العقوبات على الرغم من أن الشعب السوري يحتاج إلى العون في ظل انتشار وباء كورونا عالميا ولذلك من المهم جداً الآن دراسة سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري عبر القنوات المناسبة.
وقال بوتين: بفضل الاتفاقات التي توصلت إليها الدول الضامنة تم إحراز تقدم كبير وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا والأهم هو تهيئة الظروف الملائمة لتسوية سياسية مستدامة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
من جهته أكد روحاني أن السوريين وحدهم يقررون مستقبل بلدهم دون تدخل خارجي وأنه لا حل عسكرياً للأزمة في سورية ولا بديل من الحل السياسي فيها مشدداً على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية مع الالتزام باحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
وقال روحاني إن النظام الأمريكي يواصل محاولاته البائسة للضغط على الشعب السوري عبر فرض إجراءات اقتصادية أحادية الجانب وغير إنسانية تحت عنوان “قانون قيصر” لتحقيق أهدافه غير الشرعية في سورية مؤكداً أن هذه الإجراءات لم ولن تجدي نفعا أمام إرادة الدول الصديقة والحليفة لسورية.
وأوضح روحاني أن الإجراءات الأمريكية تشكل نوعا من الإرهاب الاقتصادي وتتعارض مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية معربا عن إدانة إيران لكل أنواع العقوبات التي تستهدف الشعوب وخاصة الشعب السوري.
وجدد روحاني التأكيد على أن إيران ستواصل دعم الشعب والحكومة الشرعية في سورية بكل قوة وقال: “على أمريكا أن تعلم أن ما لم تستطع تحقيقه في سورية عبر دعمها التنظيمات الإرهابية لا يمكنها تحقيقه عبر سياسة العقوبات والضغوط وفرض الحصار على الشعب السوري”.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة خروج القوات الأمريكية من سورية والمنطقة على وجه السرعة وبسط الدولة السورية سلطتها على كل أراضيها موضحا أن عملية مكافحة الإرهاب ستستمر حتى اجتثاثه تماما من سورية ومن المنطقة كلها.
وأكد روحاني على دعم الشعب السوري في موضوع عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم داعيا المجتمع الدولي إلى تسهيل هذه العملية وقال إن ربط أي مساعدات إنسانية بتحقيق أهداف سياسية سيخل بهذه المسيرة.
وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية مطلع عام 2017 وعقد أربعة عشر اجتماعا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.