برئاسة الرفيق د. بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القيادة المركزية تعقد اجتماعاً
عقدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي قبل ظهر اليوم اجتماعا برئاسة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد تم خلاله مناقشة واقع العمل الحزبي وآفاقه، إضافة إلى بحث حضور الحزب الاجتماعي على مستوى الكوادر والمؤسسات، وتم عرض ومناقشة تجربة الاستئناس الحزبي لانتخاب ممثلي البعث إلى مجلس الشعب.
أوضح الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد أن حزب البعث يشهد اليوم حضوراً نوعياً، وحراكاً مختلفاً عما مضى في مؤسساته وفي المجتمع أيضاً، ما أضفى عليه مزيداً من الفعالية والديناميكية أسهم في خروجه من حالة الجمود التي عرفناها في بعض المراحل من تاريخه النضالي العريق، وقد أقترن هذا بنوع من الشفافية المتميزة التي طفت فيها على السطح الجوانب الإيجابية والسلبية في آن معاً بسبب تلك الشفافية والمتابعة الدقيقة لسير عملية الاستئناس وما رافق ذلك من إفساح المجال لمختلف الآراء التي تناولت الاستئناس بالنقد والمراجعة سواء كان النقد يطال التجربة بحد ذاتها، أو مؤسسات الحزب، أو نتائج الاستئناس.
وخلال حديثه أكد الرفيق الأمين العام للحزب أهمية إدراك البعثيين أن الاستئناس، أو انتخاب ممثلي حزب البعث إلى مجلس الشعب هو مسؤولية وطنية قبل أن يكون شأناً حزبياً داخلياً، فعضو مجلس الشعب يحمل هماً وطنياً عاماً بالدرجة الأولى قبل المسألة الحزبية، وهذا ما يتطلب من البعثيين في هذا المجال النجاح في تحقيق التوازن بين العمل الحزبي المؤسساتي، وبين قضايا المجتمع وتطلعات الشعب، وكذلك ضرورة تحقيق هذا التوازن بين نتائج الاستئناس الحزبي والرأي العام الوطني لأن عضوية مجلس الشعب بالدرجة الأولى هي تمثيل وطني.
وأشار الرفيق الأمين العام للحزب إلى وجود ممارسات إشكالية شابت عملية الاستئناس سيتم معالجتها وفق احترام الرأي العام، سواء في الحزب أو في المجتمع والذي يجب على قيادة الحزب أن تهتم به من خلال التدقيق في الشكاوى والآراء التي وردت إليها وأن تدرس هذه الخطوة وفق رؤية تطويرية للتجربة، في سبيل الاستفادة من ذلك في الاستحقاقات الديمقراطية القادمة ولا سيما الرأي الحزبي مفترض أن لا ينفصل عن الرأي الشعبي الأكبر.
وأكد الرفيق الامين العام للحزب أن تجربة الاستئناس كانت ضرورية ومهمة في الوقت نفسه، لأنها أظهرت الحقائق مباشرة كما هي، وعلى قيادة الحزب أن تستفيد من دروسها في المستقبل، وأن توسع قاعدة المشاركة فيها، وتعمل على تطوير آلياتها في سبيل الحد من الخلل والسلبيات فيها، وإنهاء الرهان على الولاءات الضيقة والانتماءات غير الوطنية، لإن نجاح الممارسة الديمقراطية ينبع من شفافيتها, ومن القدره على استمراريتها وتطويرها نحو الأفضل انطلاقا من أن مرشحي البعث إلى أي استحقاق ديمقراطي لا يمثلون حزبهم فقط بل يمثلون الوطن كله أولاً.
وقد تحدث الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب خلال الاجتماع عن واقع الاستئناس الحزبي في فروع الحزب في المحافظات, منوهين بأهمية هذه التجربة و بإقبال البعثيين على الترشيح وعلى المشاركة الكثيفة فيها، والحوار والتفاعل الذي شهدته الحياة العامة في داخل الحزب وفي المجتمع أيضا مؤكدين إدراك رفاقهم البعثيين لأهمية الاستئناس وضرورته، وأهمية العمل المتواصل لتطوير كل ما يحيط بهذه التجربة وصولا إلى تعزيز إيجابياتها وتقليص سلبياتها.