نشاط انتخابي متزايد في حلب.. والمنافسة على أشدها بين المرشحين
يزداد الحراك الشعبي مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب في التاسع من الشهر الحالي، وترتفع وتيرة الحملات الانتخابية من خلال انتشار صور المرشحين والإعلان عن برامجهم وخططهم، وإقامة المهرجانات الخطابية في المدينة والريف لاستمالة الناخبين والحصول على صوتهم.
وفيما تنشط قائمة الوحدة الوطنية على نطاق واسع في مدينة حلب وريفها، يؤكد مرشحو كتلة حزب البعث إلى مجلس الشعب، خلال تواصلهم مع جماهير الحزب والمواطنين، أن المرحلة الراهنة تتطلب وعياً وعملاً دؤوباً لاستكمال مشروع البناء ومواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبل الوطن.
وعاهد مرشحو كتلة البعث الوطن وسيد الوطن الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، أن يكونوا خير ممثلين لقيم وفكر ومبادئ حزبنا العظيم سلوكاً وممارسة وعملاً، وأن يكونوا لسان حال المواطنين تحت قبة مجلس الشعب لتلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم في حياة آمنة ومستقرة.
وكذلك ينشط المرشحون المستقلون عبر إقامة التجمعات الانتخابية في الأحياء والقرى، وتبدو المنافسة قوية، وهو ما يتضح جلياً من خلال الضخ الإعلامي والوعود الانتخابية، بالإضافة إلى إقامة الموائد وتوزيع هدايا ومواد عينية، وهو ما يخشاه الكثيرون من أن تحرف العملية الانتخابية عن مسارها وجوهرها وأن يندرج ذلك ضمن خانة شراء الأصوات ومخاطر المال الانتخابي.
البعث ميديا واكبت النشاط الانتخابي في المحافظة واستطلعت العديد من الآراء، حيث شدد مصطفى وزوان ادلبي، رئيس اتحاد عمال محافظة حلب، على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية، منوهاً بأهمية هذه التظاهرة الديمقراطية، والتي تعبر عن الحضور القوي لدولة المؤسسات التي يقوم عليها، مؤكداً أن المشاركة حق وواجب وطني وعلى كل مواطن أن يدلي بصوته ويختار بأمانة الأفضل والأجدر.
وأضاف، بأن الطبقة العاملة ملتزمة باختيار الأكفأ والذي يعبر عن تطلعاتها تحت قبة المجلس، ولذلك نأمل أن يكون الأعضاء مستقبلاً على قدر المسؤولية والثقة التي سيمنحهم إياها الناخبون، فالطموحات كبيرة كما الهموم الأمر الذي يتطلب عملاً مخلصاً.
وبما يتعلق بمطالب العمال من مرشحيهم، بين رئيس اتحاد عمال المحافظة بأن هناك مطالب كثيرة تنتظرها الطبقة العاملة، منها تسريع إصدار قانون العاملين الأساسي، الذي طالت فترة تعديله وانتقل من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة التنمية الإدارية، إضافة إلى زيادة قيمة الوجبة الغذائية واللباس وطبيعة العمل وغيرها من هموم العمال التي يطرحونها وينتظرون إيجاد الحلول لها.
من جهته، ذكر العامل علي العلي أن المشاركة في الانتخابات مسألة ضرورية من أجل المساهمة بالنهوض بالوطن، وتكمن أهمية المشاركة في الاختيار والتصويت للأفضل والأقدر على تحمل المسؤولية الوطنية، والقادر على نقل نبض الشارع وحمل هموم وقضايا المواطنين وإيجاد الحلول لها.
وأشار زميله في العمل، عبد الرحمن عبيد، إلى أن أعضاء مجلس الشعب هم صلة الوصل بين المواطن والحكومة، وهم السلطة التشريعية التي تشرع القوانين، الأمر الذي يتطلب اختصاصيين لصياغة قوانين وتعليمات تنفيذية تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولذلك سنختار أهل الخبرة والكفاءة والعلم.
في حين بين العامل، محمود شودب، أن حسن الاختيار مسؤولية وأمانة تقع على عاتق الناخبين، والمرحلة الحالية تتطلب اختيار الأفضل والأقدر على صون حقوق الشعب والمساهمة في سن التشريعات لتطوير الوطن بشكل عام وواقع العمال بشكل خاص .
أما فراس أمين، فتمنى من المرشحين الناجحين أن يبقوا على تواصل وتماس مع المواطنين ويلامسوا همومهم وقضاياهم ليكونوا بحق معبرين عنهم، لا أن ينصرفوا إلى أعمالهم الخاصة، وأن يكون هناك جهد من أعضاء مجلس الشعب لتحسين الرواتب والأجور والواقع المعيشي.
هذا وأنهت محافظة حلب كافة تحضيراتها واستعداداتها لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث والمقرر أن تقام في التاسع عشر من الشهر الجاري، حيث تم تحديد /710/ مراكز انتخابية للمحافظة، منها 328 مركزاً لمدينة حلب، و382 مركزاً لمناطق المحافظة (ريف)، إضافة لـ/7/ مراكز انتخابية لمحافظة إدلب، و/3/ مراكز انتخابية لمحافظة الرقة، ومركز واحد لمحافظة القنيطرة، وذلك وفق قانون الانتخابات.
محافظ حلب، حسين دياب، أكد على أهمية هذا الاستحقاق الدستوري، داعياً المواطنين إلى ممارسة حقهم في التصويت واختيار الأكفأ والأجدر لتمثيلهم في مجلس الشعب وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم .
البعث ميديا || حلب – معن الغادري