وفاة الفنان العربي الكبير مروان محفوظ في دمشق
غيب الموت ظهر اليوم الفنان العربي الكبير مروان محفوظ صاحب الحنجرة الذهبية في مشفى الأسد الجامعي في العاصمة السورية دمشق بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونعت وزارتا الثقافة والإعلام في ونقابة الفنانين الفنان العربي اللبناني الكبير الذي وافاه الأجل عن عمر 78 عاماً على أرض البلد الذي أحبه وغنى له.. وطنه الثاني سورية.
وقالت وزارة الثقافة في بيان لها إن صاحب الحنجرة الذهبية أتى إلى سورية بدعوة من وزارة الثقافة لإحياء حفل في دار الأسد للثقافة والفنون ضمن مهرجان “الثقافة تنتصر” ولكن قبل موعد الحفل بأيام معدودة تم إلغاء جميع الأنشطة الثقافية الجماهيرية كإجراء استباقي لمواجهة وباء كورونا ومع ذلك ظل مروان محفوظ في دمشق إلى أن عاودت وزارة الثقافة نشاطها فأحيا حفلته وتهيأ للعودة إلى لبنان ولكن المنية عاجلته قبل أن يستطيع ذلك حيث تمكن منه فيروس كورونا وغدر به رغم كل ما أحيط به من رعاية واهتمام.
وتوجهت وزارة الثقافة بخالص العزاء إلى ذوي وأصدقاء الكبير الراحل مروان محفوظ مؤكدة أن رحيله المحزن كان ضربة موجعة للفن الحقيقي ستترك خلفها ثغرة لا تعوض وأن اسمه الكبير سيعيش إلى الأبد في ذاكرة ذواقة الغناء العربي الأصيل.
كما غنى الراحل محفوظ للعديد من كبار المؤلفين والملحنين منهم وديع الصافي وفيلمون وهبي وإلياس رحباني وسهيل عرفة وجوزيف أيوب وعبد الفتاح سكر وغيرهم.. ومن الشعراء.. الأخوان رحباني وموسى زغيب وعبد الجليل وهبي وعيسى أيوب وبطرس ديب وغسان مطر وزياد رحباني ومصطفى محمود وغيرهم.. واشترك صاحب اغنية (بلادي خضرا) مع الأخوين رحباني في كل المسرحيات التي قدماها من عام 1965 إلى عام 1973 منها (دواليب الهوا) و(أيام فخر الدين) و(هالة والملك) و(الشخص) و(يعيش يعيش) و(صح النوم) و(ناس من ورق) و(المحطة) و(قصيدة حب) وغيرها.
وبين أعوام 1969 و1974 عمل أيضاً مع المخرج ريمون حداد في بيت الدين في مسرحيات كتبها إلياس الرحباني وايلي شويري وغيرهم بمشاركة فنانين كبارأمثال.. وديع الصافي ونصري شمس الدين وهدى حداد وجورجيت صايغ وملحم بركات وايلي شويري منها مسرحية وادي الغزار وأيام صيف وجوار الغيم ومدينة الفرح وموسم الطرابيش ومسرحية نوار لكاتبها غسان مطر حيث شارك ببطولتها مع ملكة جمال العالم السابقة جورجينا رزق.
وفي السينما خاض الراحل تجارب سينمائية عدة منها فيلم الأخوين رحباني (سفر برلك) وقام ببطولة فيلم (فتيات حائرات).